في العام 2009 م تشكلت ملامح تنظيم القاعدة المتشدد أو ما يعرف ب ” تنظيم القاعدة” في اليمن وبدأ يتطور تدريجيًا تديره بعض القوى الإقليمية والمحلية لأهداف خاصة ليتمركز بعدها في الجنوب في مهمة لتقويض السلم وزعزعت الأمن والاستقرار , وخلال فترة وجيزة بناء قواعده وترسانته من الاسلحة بمختلف أنواعها بدء من العبوات الناسفة مرورا بالأحزمة الناسفة والرشاشات حتَّى السيارات المفخخة وكافة الأسلحة والعتاد العسكري’ وفي تطور خطير ولافت تمكن مؤخرًا من استخدام الطائرات المسيرة ضد القوات الجنوبية في محافظة شبوة.
في العام 2016م أحتل التنظيم مدينة المكلا بحضرموت وتم إخراجه منها بعد عام بدعم من دولة الإمارات وعزيمة واستبسال قوات النخبة الحضرمية’ وفي العامين 2019 و2020 شارك الى جانب القوات الحكومية التي ينتمي معظم أفرادها إلى حزب الإصلاح، في الحرب ضد القوات الجنوبية بمحافظة أبين، “بينما كانت محافظة شبوة ملاذه الآمن بعد خروجه من محافظة البيضاء في العام 2021″‘
” المجلس الإنتقالي في الواجهة”
منذ تأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي بدت المهمة أمامه صعبة للغاية حيث تحتم عليه النضال في إتجاهين ( السياسي والعسكري) سياسيًا لإستعادة دولة الجنوب وعسكريًا مواجهة العدوان الثلاثي ( القاعدة , الحوثي والإخوان) فكانت القوات الجنوبية بمختلف تكويناتها تخوض أشرس المعارك دفاعًا عن الأرض والعرض ولازالت معركتها مستمرة مع الإرهاب الذي قوض السلم وزعزع الأمن والاستقرار في مهمة للاستيلاء على الثروات الجنوبية بإيعاز من قوات الاحتلال اليمني .
” لماذا الجنوب ؟
عدة أسئلة تطرح لماذا الجنوب ؟ قبلة لقوى الإرهاب فتعددت الإجابات , فالجنوب بلد الأمن والأمان والاستقرار ناهيك عما يمتلكه من ثروات متنوعة , لذلك تكالبت تلك القوى وبكل ما أوتيت من قوة لغزوه واحتلاله استمرارا لمسلسل الاجتياح منذ صيف 1994م , وتعمل جميعها تحت مظلة واحدة لاستهداف القوات المسلحة الجنوبية والجنوب ارضاً وانساناً.
” تحرير وادي حضرموت”
يرى سياسيون وناشطون ان تحرير وادي حضرموت من جماعات الإخوان هو أقرب الطرق وافضلها لتطهير واستئصال الإرهاب في الجنوب, فتلك الجماعات الإرهابية التي تفرض سيطرتها على وادي حضرموت بالإضافة لقيام تلك القوات المسلحة الإرهابية بتحويل الوادي إلى مرتع ومربط للإرهاب لدعم تنظيم الجماعات الإرهابية وتسهيل انتشارها في اماكن مختلفة لاستهداف الجنوب وخاصة محافظة أبين التي تعتبر المثلث الجنوبي للعاصمة عدن لانتشار تلك الجماعات الإرهابية حتى تقوم بمهمة استهداف القوات المسلحة الجنوبية بالإضافة إلى أن تلك الجماعات الإرهابية تعتبر المعقل والداعم الرئيسي بالمدد والسلاح والمحروقات إلى المليشيات الحوثية’ أضافة إلى عملية التنسيق المشتركة بين القوات المسيطرة على وادي حضرموت التي تخضع لجماعات الإخوان وقوات صنعاء التي هي الأخرى تخضع لسيطرة الميليشيات الحوثية.
ناهيك عن تهريب السلاح والمتفجرات والمخدرات التي تقوم به تلك الجماعات الإخوانيّة في وادي وصحراء حضرموت.
لذا فتحرير وادي حضرموت من تلك الجماعات الإخوانيّة الإرهابية التي تسيطر على الوادي أصبح ضرورة ملحة لدك أو أوكار الإرهاب وطرق التهريب كون تطهير ذلك الوادي من تلك الجماعات يقطع الطريق على وصول السلاح للمليشيات الحوثية .