نشاط مكثف في اللقاءات الدبلوماسية التي يعقدها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على وقع مسارات البحث عن تسوية سياسية.
وبعث الرئيس القائد، بالعديد من من الرسائل السياسية التي تخص رؤية واستراتيجية الجنوب في هذه المرحلة، والتي تتضمن التزاما كاملا بمسار استعادة الدولة.
ففي إطار هذه الجهود الدبلوماسية، استقبل الرئيس القائد الزُبيدي مصطفى بولات سفير جمهورية تركيا لدى بلادنا، حيث جرى استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها على مختلف الأصعدة.
وناقش اللقاء، مستجدات العملية السياسية الهادفة لإنهاء الحرب وإحلال السلام والجهود المبذولة على الصعيدين الإقليمي والدولي في هذا الاتجاه.
وفي تصريحات مهمة، أكد الرئيس القائد الزُبيدي أن قضية شعب الجنوب ستكون في صدارة العملية السياسية الهادفة لإنهاء الحرب في البلاد وبناء سلام مستدام في المنطقة.
وأكّد أهمية الدور التركي الداعم للجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى تسوية شاملة تسفر عن حلول جذرية وفي طليعتها حل قضية الجنوب بما يلبي تطلعات وأهداف شعب الجنوب.
وشدد على أن قضية الجنوب هي مفتاح السلام، وأن حلها بما يلبي تطلعات وأهداف شعب الجنوب في استعادة دولته كاملة السيادة هي مبتدأ السلام ومنتهاه.
على الصعيد نفسه، التقى الرئيس القائد الزُبيدي، شاو تشنغ القائم بأعمال السفير الصيني لدى بلادنا.
وقال بيان صادر عن المجلس الانتقالي، إن اللقاء ناقش مستجدات العملية السياسية الهادفة لإنهاء الحرب وإعادة الاستقرار إلى المنطقة، والجهود المبذولة من قبل الأشقاء في دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي بهذا الاتجاه.
وأكد الرئيس الزُبيدي في اللقاء، دعم المجلس الانتقالي الجنوبي، ومجلس القيادة الرئاسي لكل الجهود التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء لإنهاء الحرب وإعادة الاستقرار إلى المنطقة، معربا عن تطلعه وأعضاء مجلس القيادة لدور صيني أكبر في الدفع بجهود إحلال السلام.
وثمّن الرئيس الزُبيدي، دور الصين في دعم ومساندة شعبنا في محنته، مشيدا بالدعم الإنساني الذي تقدمه الحكومة الصينية لبلادنا في القطاعات الحيوية وأبرزها قطاع الصحة والأمن الغذائي.
من جانبه جدد القائم بأعمال السفير الصيني موقف حكومة بلاده الداعم لمختلف الجهود المبذولة على المستويين الإقليمي والدولي للتوصل إلى وقف الحرب في اليمن وبدء عملية سياسية شاملة تؤسس لسلام مستدام في البلد والمنطقة.
وأشار إلى موقف بلاده الثابت في دعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وحرص الحكومة الصينية على مواصلة دعمها الإنساني لبلادنا في مختلف المجالات.
تصريحات الرئيس الزُبيدي في مختلف اللقاءات الدبلوماسية، التي تؤكد أن قضية شعب الجنوب حاضرة في صدارة المشهد السياسي هي انتصار للإرادة الجنوبية وصفعة مدوية لأي أصوات تحاول تهميش حضور الجنوب على الساحة.
ويؤكد هذا المسار، حقيقة أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار إلى من خلال تحقيق معالجة شاملة لقضية شعب الجنوب.
كما أن التأكيد الجنوبي على عدم اعترافه وعدم انخراطه في أي مسار للتسوية دون أن يراعي حق شعبه في استعادة دولته، هو بمثابة خط أحمر يفرضه الجنوب ولا يقبل المساس به.
ولا يفوت الرئيس الزُبيدي أي لقاء أو اجتماع إلا ويؤكد لن يكون مقبولا المساس بحق الشعب الجنوبي في استعادة دولته، وهي رسالة باتت مفهومة بشكل كبير لدى المجتمع الدولي.
فقد أكّد العديد من المسؤولين الدوليين أن حل الأزمة يكون أن يكون شاملا ويجمع كل الأطراف، في رسالة مفادها أن الجنوب جزء أساسي ورئيس من المشهد السياسي.