أكد قيادي حوثي على أن هجمات جماعته المزعومة ضد أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي مجرد هجمات وهمية مخصصة للدعاية الإعلامية فقط.
وقال القيادي الحوثي محمد ناصر البخيتي المعين بمنصب محافظ محافظة ذمار في سلطات المليشيا الإمامية، إن الهجمات التي يشنها الجناح العسكري لجماعته على أهداف إسرائيلية باسم مساندة المقاومة الفلسطينية أمام العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، قد انعكست إيجابياً على الوضع الداخلي لليمن. وفي توضيحه لهذا الانعكاس الإيجابي قال إنه يتمثل بتداول اسم اليمن بكثافة في المحافل الدولية بعد أن كان قد غاب عنها خلال سنوات الحرب!
وزعم البخيتي أن مثل هذا التداول أعاد لليمن مكانته “كهوية جامعة لليمنيين…. بعد تدخله عسكرياً لصالح الشعب والقضية الفلسطينية”.
تصريحات القيادي الحوثي محمد ناصر البخيتي أثارت سخرية اليمنيين من العقلية المليشاوية التي تفكر بها هذه الجماعة التي تقرصنت على الدولة الجمهورية قبل أن تتقرصن على سفينة نقل سيارات لا تربطها بإسرائيل سوى حصة جزئية لرجل أعمال إسرائيلي. كما أثارت هذه التصريحات استياء وسخطاً شعبياً مما اعتبره نشطاء سخرية مبطّنة من قبل القيادي الحوثي من أوجاع اليمنيين وأحوالهم الاقتصادية المتردية التي أصبحوا يربطون أي حديث عن الإيجابية بتحسن أحوالهم المعيشية.
واحتفت وسائل إعلام المليشيا الحوثية في عناوينها الرئيسية بتصريح البخيتي عن هذا الانعكاس الإيجابي، وعبّر عدد من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي أنهم سعوا لمعرفة جوانب الانعكاس الإيجابي لهذه الهجمات المزعومة والقرصنة على الشعب اليمني، ليتضح أن البخيتي يتحدث عن أن تداول اسم اليمن مؤخراً على المستوى الدولي يعتبر بحد ذاته مكسباً للشعب اليمني.
وحملت منشورات وتدوينات النشطاء تهكما من العقلية السياسية لقيادات الحوثي الذين لا يحسبون عواقب أفعالهم على الشعب اليمني عندما يتباهون بكونهم يشكلون مصدر تهديد للملاحة الدولية في المياه الدولية اليمنية، وما يمكن أن يخسر الاقتصاد اليمني بسبب هذا التباهي، إضافة إلى توفير مبرر للقوات الأمريكية ودول أخرى للانتشار في البحار اليمنية.
النشطاء في معرض تناولهم لهذه التصريحات سخروا منها بالمقابل، مشيرين إلى المثل اليمني القائل “بغينا الصيت ما بغينا المكسب” وأمثال شعبية أخرى في هذا الصدد، كما أشاروا إلى أن مثل هذه التصريحات تعد استهتارا بمعاناة اليمنيين التي يتناسونها بمحض إرادتهم لأجل إخوانهم الفلسطينيين، ولكن ليس بطريقة الحوثيين التي وصفوها بالابتزازية.
وقال النشطاء والمدونون إن الهجمات التي يزعم الحوثيون شنها على أهداف لدولة الاحتلال الإسرائيلي لا تؤثر على إسرائيل ولا تصل إليها أساساً، ولذلك لجأت المليشيا إلى قرصنة السفينة جلاكسي ليدر لتعزيز الدعاية الإعلامية لها دولياً ولو على حساب اعتبار اليمن مصدر تهديد للملاحة الدولية.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية ذكرت، الجمعة، أن الصواريخ التي تطلقها المليشيا الحوثية باسم اليمن وطائراتهم بدون طيار، هي بمثابة عروض رمزية للتضامن مصممة للجمهور اليمني المحلي