كتب/ صالح علي الدويل باراس
اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي ليلة امس بيانا حدد فيه موقفه كمكون وطني جنوبي من احداث اختطاف السفن في البحر الاحمر وخليج عدن واثارها على الشعب في الشمال والجنوب.
تناولت البيان بعض تعليقات مدافعي المشروع الحوثي / الصفوي والكل يعلم ان للانتقالي ليس دولة ولا انقلاب امر واقع سيطر على مقدرات الدولة اليمنية واسلحتها ، الانتقالي حركة تحرر وطني مثله مثل حماس التي تناضل ضد الصهيونية فهو يناضل من اجل استقلال الجنوب ضد قوى اليمننة وضد،ث المشروع الصفوي الحوثي ومازالت الشرعية اليمنية والتحالف العربي هي صاحبة الولاية اقليميا ودوليا على الجنوب وسواحله الجنوب مع انه لو اُعطي الانتقالي قوات بحرية ذات كفاءة وحماية صاروخية ضد المسيرات والصواريخ فانه سيقوم بمهمته.
علق بعض مدافعي المشروع الحوثي ان الانتقالي لم يتمكن ادخال سفينة واحدة لتدخل ميناء النشيمة بشبوة او الضبة في حضرموت وهي دعوى مردودة فلا يوجد لدى الانتقالي قبة حديدية تعترض ابصواريخ والمسيراته التي تستهدف الموانئ ، – هذا لو افترضنا ان الدقة في الاصابة تصل لاستهداف المحبس دون سواه!!!- ، اما مليشياته ورجاله فهو وهم يعرفون جيدا ماذا تعني مواجهة الرجال في الجنوب.
اليمن بشكل عام صارت ورقه بيد اكثر من طرف دولي وستكون ساحه حرب مضائق ومياة ونفط واستهداف منابع قد تبدأ شرارتها في الساحل والبحر ، حرب حقيقية بقصف وانفجارات غير مسبوقة وبأطراف دولية جديدة.
المدافعون عن المشروع الصفوي الحوثي يتلاعبون بالرسائل المكررة في التواصل عن بطولات السيد ومشروعه ولم تناقش في تعليقاتهم ان تلك الاعتداءات التي طالت وتطال السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الاحمر تعمل على اشعال المنطقة اكثر مما هي مشتعلة لمصالح دولية كبرى وتحويل وجهة السفن إلى جهات آمنة ما يجعل شركات التأمين تعمل على رفع الرسوم المفروضة على السفن المارة فيه بل تتردد اخبار انها رفعتها بواقع 30% وسينعكس على أسعار البضائع المستوردة للبلاد ويزيد من معاناة الناس شمالا وجنوبا وهو امر لايهمهم ولا يهم السيد بقدر نا يهمهم تضخيمه وتلميعه.
ان تامين خطوط الملاحة الدولية ستتولاها جهات دولية تجعل الزماميط الحوثية ك”فقاعات الصابون” التي يتلاعب بها الاطفال ، اما افراده فلن يتجرأوا ان يمسوا اية سفينة لا اسرائيلية ولا غيرها وان دورهم انتهى كدور “ابي رغال” يدلّون الاعداء ودول الجاسرة على الاستيلاء على المياة الاقليمية لليمن وغيرها وقد راينا الشجاعة الفردية لاولئك الذين لايخشون امريكا ولا غيرها حين اقتحموهم بعد محاولتهم الفاشلة للاستيلاء على السفينة “سنترال بارك” فحاولوا الهروب ولم يتمكنوا ولم تنفعهم لاصواريخ السيد ولا مسيراته ولا عبارات الموت لامريكا الموت لاسرائيل.
27نوفمبر 2023م