في زمن الحروب والصراعات لايوجد رجل/رجال دولة بل رجل/ رجال مشروع/ مشاريع لم يصل اي منها ان يصير دولة ، لذا فان وصف رجل دولة في هذه المرحلة تتبادله الاجندات بشكل كيدي بعيد عن المعنى الحقيقي له ، حيث يوجد في هذه المرحلة رجل / رجال تسيير وادارة ازمات/ خدمات والايدي على الزناد ، كل مشروع اما يصارع الاخر بالقتال او بالصراع السياسي الذي يستخدم فيه كل الوسائل القاتلة مع تبادل القبلات الرسمية
*نسمع عبارة “رجل /رجال دولة” يلصقها مرووجها بتجربة “عفاش” وحقيقة انهم اما يلصقونها بدافع تبييض تجربة فردية نجحت كفرد نحت وصنع تجربته بقوته ودهائه ، لكنها اخفقت كدولة وسلطة معا ، لان اليوم الذي تعانيه البلاد ابن الامس ، فلو كان الامس دولة ماجاء هذا اليوم !! وبعضهم يلصقها من باب “رب يوم بكيت فيه فلما صرت في غيره بكيت*
*” لايوجد تعريف علمي لرجل الدولة ، ورجل السلطة فكلها اجتهادات لتلك التوصيفات ”
*في التوصيف العام رجل الدولة هو / هم الذين يحترمون الدستور والقوانين ولا “يخلعون العداد” ويعيدون ترقيمه على طريقة “حاضر افندم” ، رجل /رجال الدولة يبنون جيشا وطنيا ومؤسسات وطنية اما “رجل السلطة فدائما همه الحفاظ على السلطة واخذ امتيازاتها وخياره “انا او الطوفان”
*الدولة التي نعنيها هي مجموعة من الأفراد يُمارسون نشاطهم على إقليم جغرافي محدد ويخضعون لنظام سياسي معين ودستور مُتفق عليه فيما بينهم يتولى شؤون الدولة، وادار الادارات والموسسات باللوائح والنظم وليس بالتنازع ، وتشرف الدولة على أنشطة سياسية واقتصادية واجتماعية…الخ ويُستثنى من التوصيف بلدان الحروب التي تتنازعها الاجندات المتعارضة
*ناخذ نموذجين لرجال الدولة الاول “ونستون تشرشل” الذي حقق لبريطانيا العظمى في ولايته نصرا في الحرب العالمية الثانية وفي اول استحقاق انتخابي بعد الحرب لم ينتخبه الناخب البريطاني وماخرج يهدد “بخلع العداد” بل خرج مواطنا عاديا ، ولم يلجأ ل”لعكفة” ولسان حاله يقول
*عز القبيلي لا وقع بين خوته
*ون قد فرق وحده هانوه الرجال
*عزه بني عمه ودي هم لحمته
*كلين يتكافا بلاهم والشغال
والثانية في دولة من دول العالم الثالث ، في بنجلادش حيث حوكمت “خالدة ضياء” بتهمة الفساد بمبلع 400000 دولار وحُكِم عليها بالاعدام ونُفِذ فيها ولم تتحرك قوات موالية لها وتنفذ انقلاب او تساهم فيه لصالح الزعيمة “خالدة ضياء”
*في بلدان اخرى وصلت ثروات نهب بعض رجال الدولة عشرات المليار وما سالهم احد من اين لك هذا !!؟ ؛بل ؛ هم رجال الدولة!!
*تستغل الاجندات اعلاميا توصيف رجل الدولة فهذا “رجل دولة اذا وافق هوى ومصالح جماعة ما طبلوا له انه رجل دولة ، وعلى النقيض من يعادونه فهو رجل سلطة لا يفهم ولا تعنيه الا “مصالحه” مع ان اي منهم ماخاض معترك مفهوم رجل الدولة لانها غير موجودة اصلا الا في تمجيد المطبلين