عبر أبناء حضرموت عن تأييدهم المطلق لقرار السلطة المحلية بعدم التوريد للبنك المركزي والاستفادة من إيرادات محافظتهم في توفير الخدمات التي تنهار في المحافظة وسط غياب للحلول الحكومية.
التأييد الحضرمي جاء بعد ضغوط قامت بها الشرعية ضد المحافظ مبخوت بن ماضي للتراجع عن القرار وهو ما يرفضه المواطن الحضرمي الذي عانى ويعاني من الحرمان من أبسط الخدمات.
ويرى أبناء حضرموت أن القرار جاء كأمر طبيعي أمام تجاهل الحكومة لمعاناة حضرموت وأهلها، وحرمان المحافظة من أبسط الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء، في وقت تحظى فيه محافظات أخرى بمعاملة مختلفة وهي ممتنعة عن توريد الإيرادات المالية إلى البنك منذ سنوات ولا تزال في إشارة إلى محافظة مارب التي لا تورد للبنك المركزي منذ سنوات.
وفي بيان لها استنكرت السلطة المحلية في حضرموت معارضة قرارها، مؤكدة أن محافظة حضرموت ليست هي الأولى في هذا الصدد، بل أن محافظة مأرب لا تزال تحافظ على مواردها المالية داخل المحافظة ولم نسمع أي أصوات تستنكر ذلك من داخل الجمهورية أو من الأصدقاء خارج الجمهورية في معادلة مخلة بالتوازن والإنصاف، بحسب البيان.
وقالت السلطة المحلية بحضرموت، إنها طلبت من الحكومة مرارًا وتكرارًا أن يتم منح مخصص من المازوت من مصافي مأرب إلى محافظة حضرموت لتشغيل محطات الكهرباء والتي تعمل بالمازوت “إلا أن الطلب يُرفض، وبالمقابل يتم بيع المازوت لمتعهّد بسعر زهيد ويبيعه لاحقـًا للسلطة المحلية بسعر تجاري في تصرفات غريبة وجريئة لا تكترث للعقوبات القانونية والتي لا تسقط بالتقادم”.
ويصف الصحفي محمد النود في تغريدة له على منصة “أكس” الصمت على مارب والضغط على حضرموت حول التوريد بالمنطق الأعوج والمتناقض.
وقال النود: “لا قلق ولا غرابة أن محافظة مأرب اليمنية لا تورد ريالا واحدا للبنك المركزي -عدن منذ ثماني سنوات، ولكن الغريب والمُقلِق لمشردي الشرعية أن يقوم محافظ حضرموت، بمنع توريد إيرادات حضرموت إلى البنك المركزي لتقديم الخدمات لأبناء المحافظة والسيطرة على نزيف الأموال.. منطق أعوج وتناقض مقرف”.
الشاعر الحضرمي “عبدالله الجعيدي” كتب تغريدة قال فيها: “تتعرض السلطة المحلية بمحافطة حضرموت وستتعرض مستقبلاً لضغوط كبيرة من قبل عدة أطراف وذلك بسبب قرارها إيداع إيرادات حضرموت ومنفذ الوديعة لحساب المحافظة، وهو ما يجعلنا نطالب كل الأحرار والشرفاء الحضارم الوقوف خلف سلطتهم ودعمها لتتمكن من الإيفاء بالتزاماتها ونيل حقوق حضرموت أسوة بمأرب”.
وأضاف الجعيدي: “نستطيع أن نقول اليوم إننا في حضرموت نسير في الاتجاه الصحيح، وإن حضرموت بخير وفي خير، وإن المشاريع الطارئة عليها قد انتهت قبل أن تبدأ، لا لشيء إلا لأنها لم تخرج من رحم معاناة حضرموت والحضارم”.