اتهم نشطاء وسياسيون جنوبيون، إعلام تنظيم الإخوان في اليمن، باستثمار الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء غزة للإساءة للمجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه القائد عيدروس الزبيدي وإذكاء فتاوى التكفير بحقهم كما حدث في حرب صيف 1994م.
هذا الاتهام جاء على خلفية تداول وسائل إعلام الإخوان ونشطائهم مزاعم نقلا عن وسائل إعلام عبرية مفادها أن الزبيدي أبدى استعداده التعاون مع إسرائيل مقابل دعم انفصال الجنوب.
وبهذا الشأن أشار رئيس مركز سوث 24 للأخبار إياد قاسم إلى تناقضات إعلام الإخوان في تناوله لأحداث غزة، وقال: “عندما يستند إعلام توكل وحزب الإصلاح لحديث الإعلام الإسرائيلي، ويتخذ من تصريحات صحفيين إسرائيليين، لم تصدر عن المجلس الانتقالي الجنوبي، كدليل موثوق. فهل ما يقوله الإعلام الإسرائيلي بحق حماس وغزة وشعبها أيضا صحيح وأدلة يمكن تصديقها واستخدامها في إعلامكم؟”.
أما الإعلامي صلاح بن لغبر، فأكد أن المزاعم التي نشرتها قناة بلقيس تمثل كذبا سطحيا لا يستند إلى مصدر أو دليل أو بيان رسمي، معتبرا ما تم تداوله انعكاسا لحالة الإفلاس والفشل الذي يعانيه حزب الإصلاح والهزائم التي تكبدها تنظيم القاعدة التابع للجماعة الإخوانية على يد القوات الجنوبية على الأرض.
وأضاف: “للزبيدي حسابات رسمية وسكرتير إعلامي وللانتقالي مواقع رسمية وناطق باسمه ومعروف عن الرجل شجاعته وعندما يريد أن يقول شيئا فهو لا يتردد ولا يخاف وعندما يريد أن يفعل فهو لا يلقي بالا لنعيق الغربان، أنتم وحدكم الجبناء أيها الإخوان”.
فيما المحامي يحيى غالب أشار إلى وجود مخطط خبيث من وراء مثل هذه الفبركات هدفه إباحة دماء الجنوبيين.
وقال: “فبركات مطابخ إعلام الإخوان المسلمين تريد إثبات صحة فتواهم التكفيرية ضد شعب الجنوب الصادرة أثناء حرب 94 واحتلال الجنوب بإباحة دماءالجنوبين”.
وأضاف: “إن إعلام الإخوان يريد أيضا نقل الحرب ناحية الجنوب، يوهم الحوثي بأن الجنوب تدعمه إسرائيل يجب قصفه عسكريا ما لم فإن الحوثي السبب في دعم الانفصال”، واصفا هذا المخطط بـ’الخبيث والمفضوح”.
أما الناشط السياسي عامر العولقي فوصف سياسة قناة بلقيس بـ”الخساسة والوضاعة وانعدام الشرف والضمير والأخلاق”، وقال: “حتى حرب الإبادة الذي يمارسها الكيان الصهيوني على سكان غزة تستثمرونها لمهاجمة الزُبيدي والجنوب بدون أدنى خجل.. لعنكم الله يا أوغاد”.
الإعلامي وضاح عطية اتفق مع طرح المحامي غالب، وقال: “إعلام الإخوان اليوم يسوقون فتوى تكفير جديدة ضد الجنوبيين بعد أن فشلوا في فتوى أن الجنوبيين شيوعيين، اليوم لديهم فتوى أن الجنوبيين صهاينة!!”.
وأضاف: “ينشرون أخبارا -كذبا وزورا- باسم المجلس الانتقالي الجنوبي وهدفهم تكفير شعب الجنوب والتحالف مع الحوثي وداعش لغزو الجنوب”.. لافتا إلى أن المجلس الانتقالي لديه متحدث رسمي ووسائل إعلام معبرة عنه وعن سياسته ونهجه، وأي أخبار تتعلق بالمجلس يجب أن يتم أخذها من هذه المصادر وليس من مواقع ممولة من الإخوان.