بالتزامن مع تصعيد هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر، بزعم مناصرتها للمقاومة الفلسطينية في غزة التي تواجه عدوانا إسرائيليا لليوم الـ80 تواليا، تتجه مليشيا الحوثي لزرع ألغام بحرية بسواحل البحر الأحمر وبالقرب من خط الملاحة الدولية، ما يرفع درجة المخاطر على الملاحة الدولية وخطوط التجارة وإمدادات النفط العالمية، ويشكل تهديداً لحياة الصيادين وسكان السواحل والجزر اليمنية.
وتؤكد مصادر حكومية استخدام مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- الألغام كسلاح استراتيجي في حروبها البرية أو البحرية، وتقدّر هذه المصادر عدد الألغام التي تمتلكها الجماعة بأكثر من مليون لغم ،فيما أقرت المليشيا في سبتمبر/ أيلول 2023 أن مجموع الألغام البحرية التي تم الكشف عنها 16 لُغما فقط وهو ما اعتبرته إنجازاً قياسياً، قياسا بما تسميه الحرب والحصار وشحة الموارد.
ورسمياً عرضت مليشيا الحوثي في سبتمبر/ أيلول 2023 عدد 8 أنواع من الألغام البحرية في عرض عسكري نظم بميدان السبعين وسط صنعاء، وأطلقت المليشيا على الألغام أسماء (ثاقب، كرار، مجاهد 1 و2 ، عويس، مسجور 1 و2، آصف)، وتبع هذا العرض إعلان للجماعة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 زعمت فيه امتلاكها ألغاماً بحرية أسمتها (المجور، ثاقب، كرار، مجاهد).