قال المجلس الانتقالي الجنوبي، إن خارطة الطريق لاتفاق السلام التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن السيد هانس غروندبرغ قبل أيام، لم تُعرض على كافة الأطراف ولم يطلع الانتقالي على مضامينها.
وأضاف عمرو البيض، ممثل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي للشؤون الخارجية، إن المبعوث الأممي عرض مضامين الحل السياسي على رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ولم تعرض خارطة الطريق على أحد، لافتاً إلى أن المبعوث الأممي اكتفى برأي وموافقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي على مضامين تلك الخارطة دون أن يستكمل مشاوراته مع باقي الأطراف الأخرى.
وقال القيادي في المجلس الانتقالي في تعليقه على الخارطة المعلنة: “المجلس الانتقالي الجنوبي واضح في موقفه من عدم التشاور معه ولن يصمت، حتى إن صمتت بعض الأطراف الأخرى التي أيضا لم يتم التشاور معها”.
وأوضح: “علاقتنا مع مكتب المبعوث الأممي جيدة، ونتطلع أن لا يتم تجاوز المراحل بهذه الطريقة، وأن تستمر هذه المشاورات، ليتأكد المبعوث من مشاركة والتزام كل الأطراف في هذه الخارطة، وليس فقط رئيس مجلس القيادة الرئاسي”.
وأكد البيض وجود سوء في إدارة الملف من قِبَل المبعوث الأممي منذ البداية، لافتا إلى أن “المبعوث الأممي يريد أن يُعِد للخارطة، ويريد الالتزام بها، ونحن لن نلتزم إلا بعد الجلوس معه والحديث حول مضامينها، وبعد ذلك نلتزم، وتأتي بعد ذلك صياغة الخارطة”.
وذكر أنه “إذا تبنت الأمم المتحدة السلام فلا مانع أن نتقدم خطوة للسلام، لكن وفق خطوات صحيحة ومبادئ واضحة لنا وللطرف الآخر”.
وأشار إلى أن “لدينا مبادئ وشروطاً واضحة للانخراط في العملية السياسية، أهمها وجوب حل القضايا وليس فقط قضية انقلاب الحوثيين، وأولها حل قضية شعب الجنوب ومشكلة مشروع الوحدة بين الدولتين”، موضحا أن الانتقالي أكثر الأطراف وضوحًا في أهدافه وطريقه إليها. في العملية السياسية أولا سنتحدث عن مشكلة الوحدة بين الدولتين، ثم سنتحدث لاحقًا عن آليات حل هذه المشكلة”.