تعرض الصحفي مجلي الصمدي للاعتداء بالضرب من قبل مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، عقب يوم من صدور حكم قضائي بمصادرة الإذاعة التي يملكها الصحفي في صنعاء.
وقالت مصادر إعلامية في صنعاء: إن مسلحين حوثيين تقطعوا للصحفي الصمدي، مالك إذاعة “صوت اليمن”، أثناء عودته إلى منزله في صنعاء، واعتدوا عليه بصورة وحشية دون أي مقدمات.
>> “سير اتزيرع”.. قاضٍ حوثي يهين مالك إذاعة محلية بصنعاء بعد حكمه بمصادرتها
وأشارت المصادر إلى أن الاعتداء جاء رداً على اعتراض الصحفي على الحكم القضائي الذي اصدرته الميليشيات بإغلاق الإذاعة التي يملكها ومصادرة محتوياتها، مشيرة إلى أن هذه المرة الثانية التي يتعرض فيها الصمدي للاعتداء بالضرب من قبل مجاميع حوثية مسلحة، عقب الاعتداء السابق في سبتمبر من العام 2023.
وارتفعت وتيرة الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الحوثية في مناطق سيطرتها بحق الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة.
وثق تقرير حقوقي صادر عن مرصد الحريات الإعلامية نحو 54 حالة انتهاك ضد الحريات الإعلامية في اليمن خلال عام 2023. وبحسب التقرير تنوعت تلك الانتهاكات بين الاعتقال، والاختفاء القسري، واستجواب ومحاكمة عدد من الصحفيين، واقتحام ونهب مؤسسات إعلامية.
ورصد التقرير 5 حالات اعتقال تعسفي، و6 حالات احتجاز، و8 حالات اعتداء، و10 حالات استجواب ومحاكمة صحفيين، و8 حالات تهديد، و6 حالات تحريض، و5 حالات حرمان من الحقوق، وحالتي منع صحفيين من التصوير، و3 حالات انتهاك مورست ضد مؤسسات إعلامية. وأشار إلى أن معظم الانتهاكات تركزت في صنعاء.
وطالب التقرير المجتمع الدولي أن لا يقف مكتوف الأيدي، والسماح باستمرار الانتهاكات ضد الصحفيين، فالمعاناة التي يتعرض لها الصحفيون تتطلب تكثيف الجهود من أجل التصدي لإفلات المجرمين من العقاب، وإرسال تحذير واضح للجناة، من جميع الأطراف، بأنهم سيحاسبون على هذه الجرائم وغيرها من الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأكد أن جهود المجتمع الدولي ستسهم في تكرار الصور المفرحة التي رأيناها في استقبال الصحفيين الأربعة أثناء خروجهم من سجن جماعة الحوثي بعد ثمانية أعوام من الاعتقال والاختفاء القسري والتعذيب، ضمن صفقة تبادل بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في 16 نيسان أبريل 2023.