أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أنه حان الوقت لإعادة تصويب البوصلة وتصحيح المعادلة على الوجه الذي يضع الأمور في نصابها ويُنهي حالة المراوحة التي تشهدها البلاد وبات الجنوب ضحيتها والمتحمل لأعبائها.
الزُبيدي في كلمة له إلى مليونية “النخبة لكل حضرموت” التي شهدتها مدينة المكلا، عصر السبت، ونشرها الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي، قال “إن ما تنفذه تلك الميليشيات الإرهابية من هجمات وتحشيد عسكري ومحاولة غزو الجنوب من جديد، بالتزامن مع عملياتها التي تستهدف الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، تؤكد بأنها تمثل أكبر تهديد للأمن القومي والغذائي للجنوب، وللاقتصاد الدولي، وللأمن والسلم الدوليين، وهو ما يستوجب تنسيق الجهود المحلية والإقليمية والدولية وتضافرها لمواجهة هذه المهددات الخطيرة، ولقد حان الوقت لإعادة تصويب البوصلة وتصحيح المعادلة، على الوجه الذي يضع الأمور في نصابها ويُنهي حالة المراوحة التي بات الجنوب ضحيتها والمتحمل لأعبائها”.
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يولي دعم جهود السلام والحوار والتفاوض والحلول السلمية أولوية كخيار دائم، وأبدى وما يزال دعمه للجهود التي يبذلها الأشقاء والاصدقاء في الإقليم والعالم بهدف الوصول إلى سلام عادل وشامل ومستدام، يعالج كافة القضايا وفي طليعتها قضية شعب الجنوب، إلا أن ممارسات ميليشيات الحوثي الإرهابية تؤكد عدم جديتها وعدم استعدادها للسلام.
وأضاف “شهدت الأوضاع الاقتصادية أزمة خانقة متأثرة باوضاع الحرب التي قادتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، ولقد تفاقمت الأوضاع بشكل أكبر منذ تنفيذ هذه الميليشيات هجماتها على موانئ الضبة في حضرموت، والنشيمة في شبوة، والتي تسببت بتوقيف تصدير النفط والغاز، علاوة على أن استهداف الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، قد أنتج أزمة إنسانية كارثية باتت تهدد حياة الشعب كافة من أبناء الجنوب واليمن، وهو ما يتطلب اجراءات عاجلة في إطار مبادرة إقليمية ودولية تنقذ شعبنا من هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة”.
واتهم الزبيدي الميليشيات الحوثية برفع شعار نصرة فلسطين في حين تمارس أعمال الإبادة والجرائم ضد الإنسانية في الجنوب واليمن، وتمارس التضليل الإعلامي بأبشع صوره لحشد الشباب والرمي بهم في المهالك، وجمع التبرعات واستمالة الرأي العام، وخداع الشعوب الشقيقة والصديقة بشعارات ظاهرها مناصرة المظالم وباطنها الغزو والإرهاب وخدمة المصالح الإيرانية، في محاولة منها لتبييض صفحتها الملطخة بالدماء والدمار والإرهاب والغزو والحروب الفاشية.
وتحدث الزبيدي، في كلمته عن أهمية قوات النخبة الحضرمية، واعتبرها أحد أهم النجاحات والإنجازات التي شهدتها في العصر الحديث، إن لم تكن هي الإنجاز الأعظم، مؤكداً أن قوات النخبة الحضرمية باتت تشكل عماد الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت، وتتكامل مع بقية القوات الجنوبية لتشكل حائط صد منيع في وجه قوى الغزو والإرهاب.
واستدرك، “وبناء على ذلك باتت المسؤولية التاريخية في هذه اللحظة الفارقة تقتضي الإسراع في تعميم تجربة النخبة الحضرمية وما تحقق من نجاحات على أيادي وجهود هذه القوات إلى مناطق وادي وصحراء حضرموت، وإلى كافة ربوع الجنوب”، لافتاً إلى أنه لن يحفظ أمن الجنوب ويحمي مصالح الأشقاء والأصدقاء في هذه البقعة الحيوية من العالم غير أهل هذه الأرض ورجالها.
واحتشد مئات الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية اليوم في مدينة المكلا بساحل حضرموت، تأييداً ودعماً لقوات النخبة وتقديراً لجهودها في تعزيز أمن واستقرار مدن الساحل.