تحت شعار “خير جليس في الزمان كتاب”، احتضنت مدرسة “الإيمان -باخبيرة سابقاً- في مدينة جعار بمحافظة أبين، تدشين مبادرة “أبين تقرأ” الهادفة إلى تحفيز أبناء خنفر والمحافظة على القراءة وتعزيز معارفهم ومعلوماتهم المتنوعة.
المبادرة جاء تنفيذها بالمشاركة والتنسيق مع عدد من منظمات المجتمع المدني “جمعية الاستقلال ومؤسسة باقادر التنموية ومنظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات وجمعية التفوق لرعاية وتأهيل الايتام ومنتدى خنفر الثقافي”، وتتضمن إقامة معرض مفتوح للقراءة يضم فيه العديد من عناوين الكتب الثقافية التنويرية والتي يتم اتاحتها للجميع من أجل الاستفادة من المعلومات والمعارف التي تكتنزها.
كما أن المبادرة تهدف الى استقطاب كوكبة من الأدباء والشعراء والمثقفين والتربويين من أبين وخنفر لإثراء النقاش عن أهمية القراءة في الحياة؛ في ظل التراجع الكبير نتيجة مشاغل الحياة وهمومها.
وأكد رئيس منتدى خنفر الثقافي الموسيقي، وسيم صالح عبده، وأحد منظمي المعرض “، أن أبين ليست موطن الإرهاب والفكر المتطرف كما يحاول البعض نشره، ولهذا جاءت مبادرتنا لإرساء الوعي ونبذ التطرف وإظهار حقيقة أن أبين جميلة ولها تاريخ مشرق ومواقف بطولية في مختلف المراحل، مشيرا إلى أهمية عودة القراءة من جديدة وجعلها عادة يومية في أوساط الأطفال والشباب والكبار.
وقال وسيم، إن الهدف من إقامة مبادرة أبين تقرأ هي رسالة موجهة إلى كل محبي وعشاق الكتاب وشغوفي الثقافة والاطلاع، مضيفا: من خلال تدشين معرض القراءة للجميع، وجدنا عددا جيدا من الناس تهتم بالقراءة ومقبلين على الاطلاع وزيادة معارفهم؛ وبشكل مشجع خاصة العنصر النسائي الذي برز في المعرض وكذا الشباب والأطفال.. ونتمنى أن تكون الخطوة القادمة إيجاد مكان ملائم لهؤلاء المقبلين من أجل احترامهم ومن اجل تثقيفهم.
وأكد أن القراءة عمل مهم ليس للفرد بل المجتمع نفسه، وهي فرصة أن توجد أماكن مفيدة للشباب للاستفادة من أوقاتهم بما هو مفيد، داعياً السلطة المحلية في محافظة أبين إلى الاهتمام بهذا الأمر، كون شباب أبين ونسائها ورجالها تواقين للقراءة.