اعتبرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، لسفينة متجهة إلى ميناء عدن، تصعيداً خطيراً يهدد الواردات من المواد الغذائية والمساعدات المقدمة لليمن.
وفي وقت سابق قال بيان للقيادة المركزية الأمريكية، “في 19 فبراير بين الساعة 12:30 ظهرًا والساعة 1:50 ظهرًا (بتوقيت صنعاء)، أطلق الإرهابيون الحوثيون المدعومين من إيران صاروخين باليستيين مضادين للسفن على سفينة M/V Sea Champion، وهي ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة ترفع العلم اليوناني ومتجهة إلى ميناء عدن في اليمن.
وذكر البيان أن أحد الصواريخ انفجر بالقرب من السفينة مما أدى إلى حدوث أضرار طفيفة. ومع ذلك، واصل طاقمها طريقه إلى وجهتهم النهائية وهي توصيل الحبوب إلى عدن اليمن، لصالح الشعب اليمني، مشيرة إلى أن هذه السفينة قامت بتسليم المساعدات الإنسانية إلى اليمن 11 مرة في السنوات الخمس الماضية.
وفي السياق، قال وزير الإعلام معمر الارياني، في منشور على منصة إكس، إن سفينة “سي تشامبيون” أثناء استهدافها كانت في طريقها لإفراغ جزء من حمولتها البالغة نحو (9229) طناً من الذرة في ميناء عدن، قبل أن تتجه إلى ميناء الحديدة لإفراغ الحمولة المتبقية البالغة (31.000) طن.
وأشار إلى أن هذا الهجوم الإرهابي يأتي في ظل التداعيات المترتبة على الهجمات الحوثية المتواصلة على خطوط الملاحة الدولية منذ نوفمبر الماضي بمزاعم رفع الحصار عن غزة، من ارتفاع كلفة التأمين والشحن البحري للسفن الواصلة للموانئ اليمنية، وانعكاساتها الكارثية على أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية والوضع الاقتصادي، ومفاقمة الأزمة الإنسانية الأكبر عالميا جراء ظروف الحرب والانقلاب، والتي سيدفع ثمنها المدنيون الأبرياء.
وطالب الارياني الشركاء الدوليين وفي المقدمة الاتحاد الاوروبي وبريطانيا العمل على الاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة المليشيا الحوثية، عبر الشروع الفوري في تصنيفها “منظمة إرهابية”، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، والتحرك في مسار مواز بتكريس الجهود لتقديم دعم حقيقي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية في الجوانب (السياسية، والاقتصادية، والعسكرية) لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.