تعتزم ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، استغلال شهر رمضان المبارك، لتنفيذ دورات ومحاضرات تعبوية طائفية داخل مساجد صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرتها. وتتركز الفعاليات الحوثية داخل المساجد على الترويج لأفكار جهادية وإرهابية ونشر معتقدات وأفكار خاطئة مستوحاة من النهج الإيراني.
وبحسب مصادر في مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد في صنعاء، فإن قيادات حوثية بارزة معينة على رأس الوزارة أصدرت توجيهات بإعداد برنامج متكامل يشمل إقامة دورات وندوات ومحاضرات متواصلة داخل مساجد صنعاء والمحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرتهم. مشيرة إلى أن الميليشيات الحوثية تحاول استغلال تواجد المواطنين داخل المساجد لنشر أفكارهم الطائفية والمتطرفة، ناهيك عن محاولة تجنيدهم ودفعهم إلى معسكرات التدريب التي جرى تأسيسها مؤخرا تحت مسمى”نصرة غزة وتحرير الأقصى والتصدي للغزو الأميركي والبريطاني والإسرائيلي”.
وأضافت المصادر إن البرنامج الحوثي سيركز على الترويج لهيئة الزكاة التابعة لهم وضرورة تسليم المواطنين والتجار وأصحاب الأملاك أموالهم إلى هذه الهيئة التي تعد شرعية ورسمية. وهذه الهيئة أسستها الميليشيات الحوثية كرديف لإدارة الواجبات الزكوية الحكومية، ضمن عمليات النهب التي تمارسها لأموال الزكاة وتسخيرها لمصالحهم الخاصة بعيداً عن المصارف المحددة شرعاً وقانوناً.
ومنذ أيام بدأت الميليشيات الحوثية بتجهيز الكثير من المساجد الكبيرة التي تشهد إقبالاً للمواطنين لحضور حلقات العلم وتحفيظ القرآن طيلة شهر رمضان، حيث تشهد بعض المساجد حالياً أعمال صيانة لشبكة الكهرباء ودورات المياه وأيضا تم تركيب شاشات داخل المساجد من أجل بث خطب ومحاضرات خاصة للقيادات الحوثية البارزة في مقدمتهم الصريع “حسين بدر الدين الحوثي”، وزعيم الميليشيات الحالي عبدالملك الحوثي وآخرون من رجال الدين الحوثيين الذين يروجون للفكر الطائفي الشيعي.
وقال مواطن من سكان شارع هائل، إن مشرفين حوثيين من وزارة الأوقاف قاموا بالنزول إلى مساجد منطقة معين، لأجل الاستعداد لتنفيذ فعاليات تابعة للوزارة خلال أيام رمضان، موضحا أن أعمال صيانة وتجهيزات متواصلة تشهدها بعض المساجد منذ أكثر من أسبوع استعداداً لهذه الفعاليات التي سيلقيها رجال دين حوثيين.
وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية لا تفوت شهر رمضان، فهي تستغل تواجد المواطنين بشكل كبير في المساجد خلال هذا الشهر الفضيل من أجل بث سمومهم وأفكارهم الطائفية التي تروج للموت والدمار، إلى جانب مطالبة الناس بتسليم زكاتهم للهيئة التابعة لهم، فرمضان بالنسبة لهم موسم ربح لتجنيد المزيد من المقاتلين وجني أموال الزكاة.