أعاد مكتب المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، نحو 1600 مهاجر أثيوبي خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، وذلك ضمن رحلات العودة الطوعية الإنسانية التي ينفذها المكتب للمهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا اليمن وتقطعت بهم السبل.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير صادر عنها: “ضمن برنامج العودة الطوعية الإنسانية، تقوم المنظمة الدولية للهجرة بتنسيق الرحلات الجوية وتقديم المشورة والفحوصات الطبية قبل المغادرة والمساعدة في الحصول على وثائق السفر والتعاون مع السلطات لضمان العبور الآمن”. وفي الشهرين الأولين من عام 2024، عاد ما يقرب من 1,600 مهاجر أثيوبي بالفعل عبر رحلات العودة الطوعية الإنسانية التابعة للمنظمة الدولية للهجرة من اليمن إلى أثيوبيا.
وأشارت المنظمة إلى أن نحو 43 ألف مهاجر إفريقي، تقطعت بهم السبل في اليمن ويرغبون في العودة إلى ديارهم. موضحة أن برنامج العودة الطوعية الإنسانية التابع للمنظمة يظل الخيار الأكثر أماناً لهم للعودة إلى أوطانهم.
وتتوقع المنظمة الدولية للهجرة أن ما لا يقل عن 15,000 مهاجر سيكونون بحاجة إلى دعم العودة الطوعية الإنسانية في عام 2024.
وبحسب شهادات مهاجرين أثيوبيين عادوا إلى ديارهم أنهم عاشوا محنة صعبة ومروعة عقب اتخاذهم قرار المغادرة من أثيوبيا والتوجه إلى اليمن من أجل الوصول إلى دول الخليج للعمل وتحسين ظروفهم المعيشية. موضحين أن المهربين قاموا بأغراهم ووعدهم برحلة سلسة إلى دول الخليج عن طريق التهريب بحراً إلى باليمن، إلا أن الرحلة كانت محفوفة بالمخاطر بعد أن تركوا وراءهم حياتهم الآمنة وديارهم وعائلاتهم وكل أقاربهم.
وعلى الرغم من الصراع المستمر في اليمن منذ عقد من الزمن، إلا أن البلد ما يزال نقطة عبور حاسمة للمهاجرين من القرن الإفريقي. وفي عام 2023 وحده، وصل أكثر من 97 ألف مهاجر إلى اليمن، وجميعهم يواجهون تحديات مُتعددة، بما في ذلك الوصم والتمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي.