أعلنت القوات البحرية المشتركة -مقرها في البحرين- ضبط كمية كبيرة من المخدرات أثناء محاولة تهريبها على متن مركب شراعي كان يبحر في مياه بحر العرب، دون تحديد هوية المركب أو الجهة المتوجه إليها.
وأفاد بيان صادر عن القوات البحرية المشتركة (CMF) مساء الأحد: نفذت فرقة العمل المشتركة 150 بقيادة كندا، يوم 10 أبريل عمليتي اعتراض لكمية كبيرة من المخدرات أثناء محاولة تهريبها في مياه بحر العرب. لافتا إلى أن إجمالي ما تم ضبطه في العمليتين نحو 2000 كجم من المخدرات.
وأشار البيان إلى أن الفرقاطة التابعة للبحرية الملكية البريطانية، تمكنت من ضبط أكثر من 800 كجم من الحشيش و390 كجم من الميثامفيتامين و110 كجم من الهيروين على متن مركب شراعي عديم الجنسية في بحر العرب. وفي عملية أخرى بذات اليوم، ضبطت سفينة الاستجابة السريعة الأمريكية 257 كجم من الميثامفيتامين، و92 كجم من الهيروين، و17 كجم من الأمفيتامينات، و296 كجم من الحشيش، و15 كجم من الماريجوانا من مركب شراعي آخر في بحر العرب.
وأكدت القوات أنه وبعد وزن المضبوطات وتوثيقها، قام الطاقم بالتخلص من المواد المخدرة. وذلك كجزء من عملية القوات البحرية المشتركة الهادفة لمكافحة استخدام المنظمات الإرهابية والإجرامية لأعالي البحار لتهريب المخدرات والأسلحة وغيرها من المواد غير المشروعة في المحيط الهندي وبحر العرب وخليج عُمان.
قال الكابتن في البحرية الملكية الكندية كولن ماثيوز، قائد فرقة العمل المشتركة 150: “لقد أحدث هذان الحظران تأثيرًا كبيرًا في قدرة المنظمات الإجرامية والإرهابية على استخدام المخدرات لتمويل أنشطتها”. وأضاف: “لقد سمح لنا التعاون بين أصولنا وأفرادنا ليصبح فريقًا دقيقًا وفعالًا للغاية، لم يقوض جهود هذه المنظمات فحسب، بل أيضًا ما يقرب من 2000 كجم من المخدرات من النزول إلى الشوارع”.
ورغم عدم إشارة بيان القوات البحرية المشتركة إلى مصدر شحنتي المخدرات ووجهتها، إلا أن المنطقة التي تم فيها ضبط المركبين الشراعيين، تعد طريقا رئيسا لتهريب المخدرات والأسلحة من إيران إلى مليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن.
وتعتبر فرقة 150 واحدة من خمس فرق عمل تابعة للقوات البحرية المشتركة، وهي أكبر شراكة بحرية دولية في العالم لردع وتعطيل قدرة الجهات الفاعلة غير الحكومية على نقل الأسلحة والمخدرات وغيرها من المواد غير المشروعة في المحيط الهندي وبحر العرب وخليج عمان.
القوات البحرية المشتركة هي شراكة بحرية تضم 42 دولة تدعم النظام الدولي القائم على القواعد من خلال تعزيز الأمن والاستقرار عبر 3.2 مليون ميل مربع من المياه تشمل بعضًا من أهم ممرات الشحن في العالم.