دعوات مهمة أطلقها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، تستهدف جميعها تحسين الوضع المعيشي في الجنوب.
استراتيجية عمل المجلس الانتقالي، ركّزت على تعزيز حجم الإيرادات لدى مختلف المؤسسات، في الجنوب وتحديدا في العاصمة عدن.
من بين توجيهات الرئيس القائد الزُبيدي في هذا الصدد، كان التوجيه الصادر لوزارة التخطيط والتعاون الدولي، بمخاطبة المنظمات الدولية، للإسراع باستكمال نقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة عدن.
كما يشمل التوجيه الصادر من الرئيس الزُبيدي للوزارة، فتح حساباتها المصرفية لدى البنوك المعتمدة في العاصمة عدن.
كما شملت توجيهات الرئيس القائد، العمل على السيطرة السريعة والجادة على حلبة السوق المالية والمصرفية، للعمل على تعزيز الاقتصاد وتقوية الأداء المالي في مواجهة التحديات المختلفة.
من ضمن التوجيهات التي تساهم أيضا في تعزيز قوة الأداء المالي في الجنوب، كانت سرعة تحويل إيرادات شركة طيران اليمنية إلى حساباتها في بنوك العاصمة عدن.
وتحمل هذه الخطوة أهمية كبيرة في وقف استنزاف النقد الأجنبي في محافظات الجنوب إلى مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية.
في الوقت نفسه، فإنَّ إتمام هذه الخطوات يساهم وبشكل كيبر في العمل على وقف أهم مصادر التمويل التي تعتمد عليها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في ممارساتها الإرهابية.
يتسق هذا المسار مع ضرورة التسريع بتفعيل القرار الرئاسي القاضي بنقل الهيئات والمؤسسات الحكومية من صنعاء إلى العاصمة عدن.
وفي مقدمة هذه المؤسسات، الصندوق الاجتماعي للتنمية، ومشروع الأشغال العامة والطرق، وذلك لكون بقاء المراكز القانونية والإدارية والمالية للهيئات والمؤسسات الإيرادية وبعض الصناديق تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، سيمكنها من الاستيلاء على الموارد المالية بالعملة الصعبة لهذه الهيئات والصناديق.
يعوِّل الجنوبيون على سرعة تنفيذ هذه القرارات والتوجيهات، لإحداث طفرة معيشية شاملة في أرجاء الجنوب، والتغلب على التحديات التي تتعمد قوى الشر اليمنية إثارتها ضد الجنوب للمساس بأمنه واستقراره