ادان عقال ووجهاء وأبناء قبيلة وعزلة بيت أبو عاطف وبني جلعة، بمحافظة ذمار اليمنية، في بيان الثلاثاء، حملة الاعتقالات الواسعة التي تواصل مليشيا الحوثي شنها منذ صبيحة عيد الأضحى، الأحد 16 يونيو/حزيران 2024، وطالت مشائخ ومواطنين.
يأتي ذلك عقب مقتل أحد أبناء منطقة (الرشدة) ويدعى أحمد صالح حميدان الرشيدي، على يد مسلحين مجهولين في كمين مسلح استهدف موكب عرس قبل عيد الأضحى أثناء التوجه إلى قرية “الحجلة- الرشدة” قادما من قرية “الملحا” بمديرية الحدا بذمار.
وعلى خلفية ذلك، قام قبليون من أبناء قبيلة الضحية بقطع الطريق المؤدي الى منطقة “بيت أبو عاطف وبني جلعة”، بتهمة وقوف أبناء قبائل الأخيرة بالوقوف وراء الحادثة بسبب وجود ثأرات سابقة بين الطرفين.
وكان عدد من العقال والشخصيات الاجتماعية البارزة في القبيلة، قد بادروا بالانتقال إلى مركز المديرية صبيحة عيد الأضحى المبارك، تجاوباً مع الجهات الأمنية، رغم أن أبناء القبيلة لا ذنب لهم، حد قول البيان.
في الوقت نفسه، دان عقال ووجهاء وأبناء قبيلة وعزلة بيت ابو عاطف وبني جعله، في بيانهم، جريمة القتل التي وقعت في موكب الزفاف، وكذلك العقاب الجماعي المفروض على أبناء القبائل، واعلنوا رفضهم التام لذلك، معتبرين إياه جريمة يعاقب مرتكبيها عليها، لا تسقط بالتقادم.
وقالوا إنه في حال هناك متهم أو متهمين بعينهم، فعلى جهات الضبط ايقافه واخضاعه للمساءلة القانونية، مطالبة الاجهزة الأمنية والنيابة القيام بواجباتها وفقا للنظام والقانون، واحترام حقوق الأهالي والأطفال والنساء.
وأكد البيان الذي حصلت وكالة خبر على نسخة منه، أن حملة الاعتقالات العشوائية تستهدف لليوم الثاني على التوالي، جميع المواطنين بمن فيهم كبار السن والأطفال، وتنفذ مطاردات في الحقول ومزارع القات، معتبرة ذلك أمر غير قانوني وغير مقبول.
وافاد بأن الحملة الحوثية منعت الأهالي من الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وحرمت الاطفال من الفرحة، وحاصرت المزارعين ومنعتهم من نقل منتجاهتم الزراعية المتمثلة في نبتة القات إلى السوق لبيعها.
وذكر أن المزارعين تكبدوا ملايين الريالات في يوم واحد، أثناء احجتاز باعة القات في نقطة “الجهارنة- منطقة الكميم” ونقلهم إلى مركز مديرية الحدا مع كميات القات، في استهداف مباشر لهم رغم “امتثالهم وتجاوبهم للسلطات الأمنية الخاضعة للحوثيين، ورفض المليشيا السماح لعدد منهم بالوصول إلى سوق البيع واحتجاز البقية”، حسب البيان.
كما طالب البيان، أيضاً قبائل اليمن باتخاء موقف من الحصار المطبق المفروض على أبناء القبيلة، والضغط لفك الحصار وفتح الطريق للتنقّل وإعادة تطبيع الحياة.