عبر قائد ألوية دفاع شبوة، العميد علي الكليبي، خلال تخرج الدفعة السابعة من كلية الحرب العليا، والدفعة السادسة من كلية الدفاع الوطني، والدفعة السادسة عشرة من كلية القيادة والأركان ووصف الكليبي ذلك الحفل باليوم التاريخي والإنجاز الوطني وعبر عن الإرادة الحقيقية لبناء مؤسسة عسكرية قوية ومتكاملة، قادرة على حماية الوطن من كل التهديدات والمؤامرات التي تعصف بالمنطقة.
وقال العميد الكليبي بتخرجنا اليوم نسير نحو بناء مؤسسة عسكرية متينة، قادرة على حماية مقدرات الوطن وإعادة الأمن والاستقرار. ونجاح هذا الأمر يتطلب الوقوف بصلابة أمام المزيد من العمل والتضحيات. ولنتحد معًا من أجل تحقيق حلول عادلة لكل القضايا التي تعيق عملية التنمية والاستقرار، ولننهض بأمل جديد، يجمع بين القوة العسكرية والعقلانية السياسية، لنصل بوطننا إلى بر الأمان.
واوضح قائد ألوية دفاع شبوة بقوله أن حجم المعاناة التي عانيناها منذ انقلاب المليشيات الحوثية، أنتج عنها توقف الدراسات الأكاديمية لكل الدفعات. وعندما دعينا لتنفيذ الواجب الوطني لم نعد إلى منازلنا، بل بقينا ملتزمين في وحداتنا العسكرية، ونزلنا إلى جبهات القتال للانضمام إلى شرفاء منتسبي مؤسستنا العسكرية والمقاومة في محاربة المليشيات الحوثية. إن تلك المليشيات التي تتبنى أفكارًا ومشاريعًا هدامة قسمت المجتمع، وحاولت بكل وسائلها المدمرة أن تعيد بلادنا إلى عصور الظلام، بل وأكثر من ذلك، أثرت هذه المليشيات على الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وقامت بأعمال القرصنة على السفن التجارية، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأضاف: إن أولوياتنا القصوى هي إنهاء هذا الانقلاب المشؤوم، واستعادة الدولة وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار في اليمن.
وختم قائد ألوية دفاع شبوة بالشكر العميق لقيادة المجلس الرئاسي وعلى رأسهم الرئيس رشاد العليمي، والرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، وكذلك وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداغري، على جهودهم المستمرة لتطوير وبناء قواتنا المسلحة.
كما وجه الشكر أيضًا للقائمين على الأكاديمية العسكرية، وعلى رأسهم اللواء الركن حسين ناصر بن عتيق، الذين حققوا نجاحات متقدمة رغم الظروف العصيبة بفضل تفانيهم وإصرارهم. استطاعت الأكاديمية أن تخرج جيلًا جديدًا من القادة العسكريين بكفاءات عالية. ولا يمكننا أن ننسى الدور الكبير لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودعمهم الصادق في أصعب المراحل، الذي كان العامل الرئيسي في الصمود ومواجهة التحديات