مقال لــ : صالح علي الدويل باراس
نبض الشــــــارع الشبواني – متابعة
الخميس، الموافق 18 يوليو 2024
*”يموت الزمار وايده بتلعب”*
*مثل مصري*
يالله بحسن الخاتمة ، بعضهم يوعدونه ويحلم بحكم اليمن الموحد المتهالك ، وهو حلم لم يعد يراود الحوثي وهو الاقوى عسكريا الان ، إذ صار يعلن انه يهاجم مصالح العالم كله ولا يهاب!! ، ومع ذلك يعلم استحالة حكم اليمن الموحد لا الان ولا مستقبلا ، ولو حلم البعض فان الدول لا تميل الى استخدام “الكروت المحروقة” ، قد تستخدمه العصابات للضجيج على البسطاء فقط!!
أستبقت بعض الوجوه المحروقة تاريخيا مليونية الجعدني بزيارات علها “تلم المنحوس على خايب الرجا” حيث راهنوا ان تكون المليونية خبطة جماهيرية ل”تبييض” وجوه!! ، كان المجتمعون يراهنون على حصاد فوضى وقمع وقتل تتوافق وما هيأوا له من تعبئة لكن القوات الامنية احترمت عنوان التجمّع فتعاملت مع المتظاهرين وكفلت حريتهم فوقفوا في الساحة واعربوا عن مطالبهم وانفظوا بسلام
اجتمع مع وجوها بعضها لن تجرؤ ان تدخل صنعاء والحوثي حاكم فيها ، وجوه غدر لا تفي ، ولن تعود مهما اعطاهم الحوثي من مواثيق ف”رأس عفاش” تراودهم في اليقظة والمنام ، شاهدة على عهود الحوثي ومواثيقه ، عفاش الذي أعطاهم اكثر مما كانوا يحلمون “سلمهم الجمل بما حمل” وهو اكثر اتقانا للعب على رؤوس الثعابين ، فلدغوه لدغة ادخلته القبر ، ولو وثق الجماعة بعهده فان بانتظارهم ، لو عادوا ، “دريل” قاسم سليماني المشهور لثقب الرؤوس!! وكل واحد منهم تهمه “جمجمته ولغاليغه” ولن يثقوا بالضمانات وببعض الضمناء مهما كان كرم الضيافة!!
اجتمعوا اثناء المليونية للاستثمار السياسي لها فقد ظنوا انهم احكموا المخطط وانها ستكون شرارة فوضى في الجنوب ويكونون بعضهم المنقذ والمساوم والحل الوسط لليمن الموحد بالمواصفات الايرانية الحوثية التي يريدها بعضهم !! ، فخابوا لان عقلانية عقلاء الجعادنة واسرته فهمت مايُراد ، وكذا استشعار الجماهير الجنوبية كان حاضرا فلم يعد اليوم شيئا مستورا خاصة “حركة المال السياسي” ومن يستثمره!!؟ وماذا يريد من استثماره!!؟
الاستشعار الجنوبي استشعر ان كل الوجوه السياسية الفندقية مهما كتبت وتباكت على الجعدني لايريدون الحقيقة في اختطافه ، ولا يريدون العدل في قضيته وانما يجعلونه “قميص عثمان” باعتباره قضية عادلة اجمع كل الناس على عدالتها فاخذوا ينفخون فيها شحنة مناطقية لتحقيق اهدافهم وبعضهم له خبرة تاريخية في ادارة الروح المناطقية وتعبئتها وتوظيفها سياسيا ومازال يامل ان يجد سوقاً لبضاعته
كان الاعداد خبيثا وخبيث جدا لاسقاط الجنوب بل دعا بعضهم بسذاجة ان يغزو الحوثي عدن!! وكان الرهان على الورقة المناطقية قويا ليس باسقاط الانتقالي بل باسقاط مشروع الجنوب من الداخل بالفوضى لكنها خابت وخاب رعاتها وممولوها ، فالمناطقية خذلتهم لانها لم تعد بتلك السذاجة التي اعتقدوها
*18يوليو 2024م*