استمراراً لمخطط تطييف وحوثنة دور العبادة في مناطق سيطرتها، واصلت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، عمليات اقتحام المساجد والمراكز الدينية في صنعاء وفرض سيطرتها عليها بقوة السلاح.
وبحسب مصادر محلية، “أقدمت مجاميع مسلح تابعة للمليشيا الحوثية، الإثنين، على اقتحام مسجد البخاري الواقع في شارع الخمسين بمدينة الأصبحي، والاستيلاء على المسجد ومباني جمعية الإحسان الخيرية”.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا تواصل تضييق الخناق على المساجد ودور العبادة التي لا توالي التوجه الطائفي الذي تنتهجه هذه الجماعة.
استهداف مسجد البخاري وجمعية الإحسان، جاء عقب أيام من اقتحام مماثل طال مسجد الفاروق وجميع مرافقه والتي تشمل مركزا تعليميا نسويا، ومؤسسة خيرية تابعة للمسجد.
كما تعرضت في وقت سابق مساجد ومراكز دينية أخرى تابعة لأهل السنة لهجمات حوثية ممنهجة ضمن مخطط السيطرة على دور العبادة الذي تنفذه المليشيا منذ اجتياحها صنعاء في 2014. وتقوم بفرض عناصرها بالقوة على تلك المساجد والجمعيات الخيرية التابعة لها بهدف توجيه الخطاب الديني نحو أجندتها الطائفية والإرهابية، وكذا السيطرة على الأعمال الخيرية والإنسانية التي تقوم بها تلك المساجد والمراكز الدينية.
ودائماً ما يستغل الحوثيون الظروف السياسية والأوضاع الاقتصادية والاستفادة منها كغطاء لارتكاب جرائم ضد الآخرين، ويظهرون أمام الرأي العام أنهم أبطال يدافعون عن غزة، وفي الواقع لا يحدث إلا الاستيلاء على ممتلكات الآخرين وإزاحتهم وطردهم من مساجدهم ومراكزهم ومؤسساتهم بقوة السلاح.
وأبدى مواطنون ورواد تلك المساجد استغرابهم من التصرفات الطائفية والإقصائية التي تمارسها المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيًا ضد أهل السنة، مؤكدين على حرمات هذه المساجد والمراكز الدعوية والجمعيات التي تقوم بدور تنويري وإنساني مشهود له منذ سنوات طويلة