يقول إيرانيون إن سلطات بلادهم لم تخبرهم عن كيفية الاستعداد في حال اندلاع أعمال عدائية واسعة النطاق بين إيران وإسرائيل.
وقد أُغْلِقَت الهيئات والمكاتب الحكومية في طهران يوم الأربعاء، مع تحديد ساعات العمل في 13 محافظة. وأصدرت إيران تحذيرًا من إطلاق النار لبضع ساعات فوق أجزاء من البلاد. وفي أعقاب اغتيال القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية، تعهدت إيران بمعاقبة إسرائيل، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب.
وعُزي الإغلاق إلى الحرارة الشديدة، حيث كان إغلاق المجال الجوي من أجل التدريبات العسكرية، وهو ما يتناقض مع الردود الحادة التي وعد بها المسؤولون. ولا يزال الجمهور غير مطّلع على خطط إيران لتنسيق الميليشيات الإقليمية للرد المحتمل؛ ما تسبب في حالة من القلق. ولم يتم تقديم أي تعليمات للسلامة في حال وقوع ضربات إسرائيلية مضادة؛ ما جعل المواطنين يشعرون بالإهمال. وقد أدى غياب الشفافية إلى حالة من الارتباك والخوف بين الإيرانيين؛ ما دفع البعض للتفكير في مغادرة البلاد بسبب التوترات المتصاعدة.
ورغم المخاوف، فيعتقد البعض أن أي صراع سيقتصر على تدمير أهداف محددة بدلاً من حرب شاملة. فالإيرانيون مستنزفون بسبب الأحداث الأخيرة المضطربة، مثل: الهجمات الإرهابية، والضربات الصاروخية، وعدم الاستقرار السياسي. وتؤدي التحديات الاقتصادية، بما في ذلك انخفاض قيمة العملة وتراجع سوق الأسهم، إلى تفاقم الوضع. إلى جانب القضايا المحلية، مثل: انتهاكات حقوق المرأة، التي تفاقم من استياء السكان. وتتزايد الدعوات للرئيس الجديد للوفاء بوعود الإصلاح.
يحذّر المحللون السياسيون من الضلوع في صراع قد يخرج عن السيطرة. وتثار المخاوف بشأن التقييمات الصادقة لعواقب المواجهة مع إيران مقابل إسرائيل. ويحذر المنتقدون من الدخول الأعمى في حرب دون النظر في المخاطر والتداعيات المحتملة. كما يشير غياب النقاش المفتوح والآراء المختلفة حول الوضع إلى وجود مناخ من الخوف وعدم التسامح مع الآراء المخالفة داخل إيران.
وكالات