تتكرر المطالبات في إيران، منذ اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بإرسال مقاتلين إلى لبنان، بالتزامن مع الضربات الإسرائيلية للحزب.
يأتي ذلك وسط مخاوف إيرانية من إضعاف حزب الله، بعد الاستهداف الإسرائيلي لمواقعه في لبنان، واغتيال معظم قيادات الصف الأول فيه.
ويعدُّ حزب الله، من أكبر الفصائل الموالية لإيران، ويمثل إضعافه خسارة كبيرة لطهران.
التطوع وإرسال المقاتلين
ونهاية الشهر الماضي دفع اغتيال نصر الله، رئيس لجنة دعم الشعب الفلسطيني في الرئاسة الإيرانية آية الله محمد أختري، إلى إعلان استعداد بلاده لفتح باب التطوع لإرسال مقاتلين إلى لبنان لمساندة حزب الله في حربه ضد إسرائيل.
وقال أختري: “هاجمت إسرائيل قلب قوى المقاومة في لبنان، ولا يمكننا أن نكون غير مبالين، ونحن مستعدون لإرسال شباب بلادنا والدول الأخرى إلى لبنان وسوريا للقتال ضد إسرائيل”.
وأضاف: “وذهبت قواتنا إلى سوريا، ستكون الأرض مهيأة لإرسال قوات إلى الجولان وجنوب لبنان، وستعطي السلطات الإذن بذلك”.
وأكد “يمكننا إرسال قوات إلى لبنان لمحاربة إسرائيل كما حدث في الثمانينيات من القرن الماضي”.
وقبل ذلك، تعهد فصيل عراقي موالٍ لطهران يحمل اسم “كتائب سيد الشهداء”، بإرسال 100 ألف مقاتل إلى حدود لبنان.
وقال مسؤول الفصيل أبو آلاء الولائي: “سيأتي سيل بشري عراقي تكتظ به حدود لبنان وخنادقها، فإن فقد (حزب الله) ألفًا من الشهداء، سنمدّه بمئة ألف من الأبطال”.
إيران تنفي
وبعد ذلك، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ طهران لن ترسل مقاتلين إلى لبنان وغزة لمواجهة إسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، إنّ “حكومتي لبنان وفلسطين لديهما القدرة والقوة اللازمتين لمواجهة عدوان النظام الصهيوني، ولا داعي لنشر قوات إيرانية مساعِدة أو تطوعية”، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وتشن إسرائيل في الأيام الأخيرة ضربات عنيفة ضدّ الجماعات الحليفة والمدعومة من إيران، من بينها حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.
إرم نيوز