وجه الشيخ لحمر بن لسود، رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة، رسالة تهنئة إلى القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، وأعضاء هيئة رئاسة المجلس، والاطر التنطيمية للمجلس الانتقالي الجنوب، وشعب الجنوب كافة بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.
وأعرب الشيخ لحمر في رسالته عن أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، التي تُعد علامة فارقة في تاريخ نضال شعب الجنوب العربي، مؤكدا أن هذه الثورة لم تكن مجرد حدث تاريخي، بل شكلت مصدر إلهام لشعب الجنوب في مواصلة نضاله لاستعادة دولته الوطنية وتحقيق تطلعاته المشروعة.
وأضاف الشيخ لحمر أن إرادة شعب الجنوب تتجلى اليوم في تمسكه بحقوقه الوطنية، على الرغم من التحديات والمؤامرات التي يواجهها، مشدداً على أن إحياء ذكرى ثورة 14 أكتوبر يُظهر إصرار الشعب على استكمال مسيرته الثورية بعزيمة لا تلين، مشيرًا إلى أن مليونية سيئون رسالة قوية تُعبر عن قوة إرادة شعب الجنوب وإصراره على استعادة دولته المستقلة.
وأكد الشيخ لحمر أن هذه المناسبة فرصة لتقديم التهنئة للقيادة السياسية والشعب الجنوبي، معربًا عن ثقته في قدرة القيادة الحكيمة للرئيس عيدروس الزبيدي على قيادة المرحلة الحالية من النضال الوطني بحنكة وبصيرة، لافتًا إلى أن الثورة كانت البداية التي توحد حولها شعب الجنوب، على الرغم من التحديات التي مرت بها، وأبرزها محاولة “يمننة” الثورة وما تبعها من صراعات.
واختتم رسالته بالتعبير عن الأمل في تحقيق النصر وتجاوز كافة التحديات، مؤكدًا أن الشعب الجنوبي اليوم أكثر وعيًا وإصرارًا على استعادة دولته وتحقيق أهدافه المشروعة.
نص الرسالة
إلى القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي
ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي
تحية طيبة وبعد،
بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، نرفع إليكم أسمى آيات التهاني والتبريكات، بهذه المناسبة الوطنية العظيمة التي شكلت الهاما لشعبنا في مواصلة النضال لتحقيق تطلعاته المشروعة، نحو اقامة دولته الوطنية.
السيد الرئيس إن هذه الثورة التي شكلت علامة فارقة في مسيرة شعب الجنوب العربي، تجسد اليوم إرادة الشعب في التمسك بحقوقه الوطنية واستعادة دولته، رغم كل التحديات والمؤامرات المعادية.
إن إحياء هذه المناسبة الوطنية العظيمة يعكس إصرار شعبنا على استكمال مسيرته الثورية، متحدياً الصعاب بقوة وعزيمة لا تلين. ولا شك أن مليونية سيئون جاءت لتكون عنواناً شعبياً بارزاً، ورسالة مفتوحة إلى كل من لا يزال يجهل قوة إرادة شعب الجنوب وإصراره على عدم التراجع عن استعادة دولته المستقلة.
نجد في هذه الذكرى فرصة لتهنئة شعبنا العربي العظيم وقيادته السياسية، ممثلة بالقائد الرمز، الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي، الذي يقود بحكمة وبصيرة هذه المرحلة التاريخية المهمة من نضالنا الوطني. لقد كانت ثورة 14 أكتوبر البوابة الأولى التي توحد حولها شعب الجنوب، رغم بعض الأخطاء التي رافقتها، وأبرزها محاولة “يمننة” الثورة، مما أدخل الجنوب في صراعات داخلية خلال المراحل التي سبقت عام 1990.
كما أن ما حدث في 22 مايو 1990 كان نتاجاً لتلك الأخطاء التي أثرت على مسار الثورة وما تلاها، حتى وصل شعب الجنوب إلى مواجهة نظام العشائر اليمنية التي تسعى لإبقاء الجنوب تحت سيطرتها. إلا أن الشعب اليوم، بفضل قيادته السياسية الواعية، قادر على تجاوز هذه التحديات والانتصار لقضيته العادلة.
مع أطيب التمنيات بالتوفيق والنصر لشعبنا الجنوبي في تحقيق أهدافه المشروعة.