طالما ونحن نخوض معركة وجود ضد الإرهاب المصدر الى الجنوب فمن الطبيعي ان تتحالف تنظيمات ومليشيات الإرهاب بالشكل الماثل امامنا اليوم ، وكتحديد لتحالف إرهابي سابق اسفر عن غزو الجنوب واحتلاله صيف 1994 م بفتوى تكفيرية جهادية مازالت محط اعتناق لدى كثير من القوى اليمنية التي تعتبر المصدر الجيني والفكري والمادي والبشري للإرهاب وتنظيماته ، هذا التحالف الذي حذرنا منه مبكرا ، وطبقا لمستوى تكامله في القدرات وتنسيق عملياته وواحدية قيادته والتحكم به من طهران ، لا يتهدد الجنوب فقط بل المنطقة والعالم ، فالمسيرات والصورايخ الحرارية واجهزة تفجير آلية التي توفرها المليشيات الحوثية لتنظيم القاعدة عوضا عن توفير المأوى البديل والتدريب ، ليس من المستبعد ان تلحقها اسلحة هجومية نوعية ايرانية كالتي تستهدف بها المليشيات الحوثية ممرات التجارة والملاحة الدولية .
ما حذرنا منه وواجهناه ومازلنا في معركة لا هوادة فيها ، بات مكشوفا للقاصي والداني ، فهذا تقرير الخبراء الامميين السنوي يشمل جانبا مهما ، مما حذر منه المجلس الانتقالي مبكرا وواجهته قواتنا المسلحة الجنوبية منذ سنوات على ارض الواقع وفي معركة متعددة الجبهات منها جبهة الحرب على الارهاب .
التقرير الذي رفعه الخبراء الامميون الى مجلس الامن الدولي، اشار الى ان المليشيات الحوثية تنسّق عملياتها بشكل مباشر مع تنظيم القاعدة الارهابي وتنقل طائرات مسيّرة وصواريخ حرارية وأجهزة متفجرة إليه، وتوفر التدريب لعناصر التنظيم، مؤكداً استخدامه الطائرات المسيّرة، والأجهزة المتفجرة يدوية الصنع، لتنفيذ هجماته على قواتنا المسلحة الجنوبية في محافظتي أبين وشبوة
واعد الخبراء الاممين في تقريرهم السنوي هذا التعاون والعلاقة امرا ” مثيرا للقلق ” مع المستوى الذي بلغه التعاون بين الطرفين ، تنظيم القاعدة ومليشيات الحوثب، في المجالين الأمني والاستخباراتي، ولجوئهما إلى توفير ملاذات آمنة لأفراد بعضهما بعضاً، وتعزيز معاقلهما، وتنسيق الجهود لاستهداف قواتنا المسلحة .
وفي وقت سابق لصدور تقرير الخبراء الاممين وصف المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب ، العلاقة والتعاون بين تنظيم القاعدة ومليشيات الحوثي بالتحالف الاستراتيجي الذي يمثل تهديدا إقليميا ودوليا
وقال في حوار مع “موقع إرم نيوز ” : ” ولولا ان قواتنا المسلحة الجنوبية وفي معركة مستمرة على الإرهاب قد اضعفت وانهكت تنظيم القاعدة وألحقت بالمليشيات الحوثية هزائم كبيرة وتمكنت من دحرها وطردها من الجنوب بدعم من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ، لنتقلت مهددات هذا التحالف الحوثي القاعدي الى المستوى الاقليمي والدولي ، وهو اليوم ماثل في ارهاب المليشيات الحوثية الذي يستهدف شرايين التجارة والملاحة العالمية ”
وذلك ما حذر منه تقرير الخبراء الدوليين لا سيما من عودة تنظيم القاعدة الارهابي إلى الظهور مجدّداً بدعم مليشيات الحوثي، ” بعد تعيين قائد جديد له يُدعى سعد بن عاطف العولقي، وبعد أن «ناقشت الجماعتان إمكانية أن يقدّم التنظيم الدعم للهجمات التي تشنّها ميليشيا الحوثي على أهداف بحرية».
التقرير السنوي الذي اعده الخبراء الاممين كشف ايضا عن استغلال مليشيات الحوثي الارهابية المهاجرين الاثيوبيين غير النظاميين ويجبروهم على القتال وعلى الانخراط في أنشطة الاتجار بالمخدرات ، ” ووفقا لما أفادت به مصادر سرية يوجد 92000 ألف مهاجر غير نظامي في محافظات الجنوب ، وافادت مصادر أخرى بأن المليشيات جندت ايضًا مرتزقة من قبيلتي ، نيجراي ، واورومو الاثيوبيتين ، بمرتبات تتراوح بين 80دولاراً و100دولاراً، .