قتل جنديين سعوديين، وأصيب ثلاثة اخرون عصر الجمعة في مدينة سيئون الخاضعة لقوات المنطقة الأولى الموالية لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن. ونفذ الحادثة، عسكري في اللواء 135 مشاه الذي ينتمي اغلب جنوده الى المحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، حيث اقدم على جريمته اثناء تأدية الجنود السعوديون لواجب رياضي في معسكر المنطقة. ويدعى الجاني محمد المروسي من محافظة عمران و يعمل مرافق شخصي للعميد يحيى ابوعوجاء قائد اللواء 135 على جريمته، ولاذ بالفرار، وسط اتهامات لقيادة اللواء والمنطقة الأولى بتسهيل عملية الفرار.
اتهامات بالإرهاب
وقال المحلل العسكري العميد خالد النسي، ان المنطقة العسكرية الأولى هي وكر للإرهاب حيث تعمل وحداتها العسكرية كمظلة لنشاط عناصر الحوثي والقاعدة وداعش.
وأشار النسي في منشورات على منصة إكس، عقب العملية الإرهابية التي طالت الجنود السعوديون في سيئون، ان الإرهابي محمد المروسي لم ينفذ عمليته منفرداً بل بدعم وتنسيق عناصر ارهابية أخرى تعمل في إطار وحدات المنطقة العسكرية الأولى وتحديداً اللواء ١٣٥ حيث عملوا على تهريبه بعد تنفيذ عمليته الإرهابية.
وأضاف النسي، انه حتى اللحظة لم يتم القبض على الجاني، مشيرا أيضا الى ان اغلب الظن بانه سيتجه إلى مناطق سيطرة الحوثيين. وعلل النسي في منشوراته قائلا: “إذا كان ارهابي ينفذ عملية ارهابية في مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى ثم يهرب فكيف تراهنوا على هذه المنطقة العسكرية ان تنتصر لمعركة أستعادة اليمن.
وجدد النسي تأكيده على ان المنطقة العسكرية الأولى عبارة عن مقر للإرهاب والفوضى والفساد والتهريب والخيانة والحديث عن كونها وحدة عسكرية حديث كاذب لا يتناسب مع امكانيات ودور هذه العناصر الإرهابية. وحمل النسي، قيادة اللواء 135 بصورة مباشرة وقيادة المنطقة بشكل عام، مسؤولية هذا العمل الإرهابي، الذي طال الجنود السعوديون في مدينة سيئون.
نعي جنوبي واسع
وبعث اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائبه اللواء فرج البحسني – عضوا مجلس القيادة الرئاسي، برقيتا عزاء ومواساه الى خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولأسرتي الضحايا، باستشهاد جنديين من قوات الواجب السعودية الشقيقة ضمن قوات الواجب للتحالف العربي على يد جندي يتبع قوات المنطقة العسكرية الأولى بمدينة سيئون.
وعبر اللواء الزُبيدي في البرقية عن حزنه العميق لهذه الحادثة المؤسفة التي تستهدف الغايات والقيم النبيلة للتحالف العربي الذي جاء لإعادة الأمن والاستقرار لبلانا، مؤكدا موقف المجلس الانتقالي الجنوبي، ومجلس القيادة الرئاسي الثابت إلى جانب المملكة ودول التحالف العربي في مواجهة الإرهاب والتصدي لكل ما يهدد أمن واستقرار المنطقة. بدورها رصدت قيادة إدارة الأمن والشرطة بمحافظة حضرموت الوادي والصحراء عن مكافأة مالية قدرها 30 مليون ريال يمني لمن يدلي بأي معلومات عن مكان المدعو محمد صالح العروسي.
وأفاد بيان صادر عن إدارة الأمن والشرطة م / حضرموت الوادي والصحراء ان العروسي مطلوب أمني، متعهدة بدفع 30 مليون ريال يمني ( 15 الف دولار ) لمن يدلي بمعلومات عنه او يلقي القبض عليه ويسلمه الى أمن الوادي والصحراء. وهو ما يؤكد فراره الى خارج المنطقة.
احتفاء حوثي اخواني
وعقب العملية الإرهابية التي طالت الجنود السعوديون في معقل اخوان اليمن بسيئون، احتفت قيادات حوثية بالعملية بينهم القيادي حميد رزق، واعتبروا منفذها الإرهابي محمد العروسي بطلا يستحق الإشادة.
وقالوا ان الحادثة، لا تقل شجاعة عن تلك التي استهدفت الإسرائيليين في أمستردام حيث اعتدى بعض افراد الجاليات الفلسطينية والعربية على المشجعين الإسرائيليين بعد انتهاء المباراة التي جمعت نادي أياكس أمستردام الهولندي بنادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي في الدوري الأوروبي، وانتهت بفوز الأول بنتيجة 5 أهداف مقابل لا شيء.
بينما اشاد القيادي السابق في تنظيم القاعدة، والذي يعمل حاليا ذراع إعلاميا لدى تنظيم الإخوان عادل الحسني بالعملية الإرهابية قائلا: “قتلهم وسلبهم سلاحهم وهرب”.
وأضاف الحسني في تبني ضمني للعملية بنشور عبر حسابه الشخصي في منصة إكس، كم نصحناهم يغادروا اليمن بسلام، لكنهم رفضوا وكابروا، وعادوا جثث إلى بلادهم، باقي الإماراتي تنتظره أيام سوداء في سقطرى وغيرها”.
كما عبر الاخواني انيس منصور عن سعادته جراء لحادثة الإجرامية، عبر منصة إكس قائلا: كيف استقبلتم مصرع الجنود السعوديون؟ وربط نشطاء، بين عمليات التنسيق الحوثية والاخوانية من خلال حملتهم الإعلامية التي أشادت بالعملية الإرهابية التي استهدفت الجنود السعوديون في سيئون، بأن الحاجة لمعرفة القاتل تستدعي فقط البحث عن المستفيد، وبالطبع المتمثلين بتنظيمي الحوثي والإخوان.
ويطالب أبناء حضرموت والجنوب عامة منذ 2015 إحلال النخبة الحضرمية في وادي حضرموت، وطرد القوات الشمالية من المنطقة العسكرية الأولى، الى جبهات القتال الشمالية مع مليشيا الحوثي.