تشهد محافظة مأرب حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق، وسط تصاعد الاشتباكات بين القبائل في القرى والمخيمات والمزارع، وحتى على الطرق الدولية وخطوط نقل الكهرباء.
المواجهات المسلحة أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين، في ظل غياب واضح لدور الدولة في ضبط الأوضاع ووقف الاقتتال.
وجهت اتهامات مباشرة للسلطة المحلية بقيادة سلطان العرادة ومكتبه بالوقوف وراء هذه الفوضى، عبر تغذية النزاعات القبلية وتحريض الثارات لتحقيق أهداف متعددة.
ويرى البعض أن هذا الوضع يعزز استمرار الفساد والاستبداد، في ظل استنزاف الموارد العامة والعبث بها.
من جهة أخرى، دعت شخصيات اجتماعية وقبلية في مأرب إلى التحرك السريع لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع بين الأطراف المتحاربة، محذرة من خطورة التمادي في النزاعات التي تهدد السلم المجتمعي.
كما ناشدت القبائل بالتكاتف ونبذ التوجيهات التي تُشغل المجتمع بصراعات داخلية تخدم أجندات خارجية.
وتبقى مأرب عالقة بين أزمات أمنية وسياسية متشابكة، وسط تساؤلات متزايدة حول غياب الدولة وفعالية مؤسساتها في التصدي لهذه التحديات.