أكد تحالف العمال والفلاحين والصيادين والكادحين (عماد) بمحافظة حضرموت على أن الحفاظ على الثروة السمكية في اليمن عامةً، وفي حضرموت خاصة، يمثل أولوية استراتيجية لضمان الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني.
وأشار التحالف إلى أن أسماك الساردين تُعدّ عنصرًا أساسيًا في السلسلة الغذائية البحرية، واستنزافها يؤدي إلى تهديد التوازن البيئي والمخزون السمكي على المدى البعيد.
وفي هذا السياق، أعرب التحالف عن إدانته لقرار رئيس الوزراء بالسماح بإعادة فتح مصانع طحن الأسماك، معتبرًا أن هذا القرار سيؤدي إلى استنزاف أسماك الساردين والأسماك الصغيرة الأخرى، ما سيؤثر سلبًا على الأمن الغذائي، خاصة أن هذه المصانع تعتمد على طحن الأسماك الطازجة بدلاً من مخلفاتها.
وأشاد البيان بموقف محافظ حضرموت، الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، الداعم لاستمرار إغلاق هذه المصانع حفاظًا على الثروة السمكية والمصالح الاقتصادية المحلية.
كما دعا التحالف الجهات الرسمية للتحرك بسرعة لاتخاذ إجراءات حازمة لحماية الثروة السمكية، التي تمثل مصدر رزق لآلاف الصيادين، وضمان توفير الأسماك في الأسواق المحلية بأسعار معقولة.
وسلّط البيان الضوء على تجربة سلطنة عمان في هذا المجال، مشيرًا إلى أن السلطنة منعت مصانع طحن الساردين بعد أن أدركت خطورة هذه الصناعة على المخزون السمكي، مما دفع بعض المستثمرين العمانيين إلى نقل أنشطتهم إلى اليمن، حيث استفادوا من مناخ ضعف الرقابة الرسمية.
وفي ختام البيان، طالب التحالف بوضع ضوابط صارمة على مصانع طحن مخلفات الأسماك، مع ضرورة الالتزام بالقوانين البيئية، وإنشاء هيئة شعبية تُعنى بحماية الثروة السمكية ودعم العاملين في هذا القطاع الحيوي.
كما دعا إلى تطبيق لوائح تنظم مواسم الاصطياد ومنع الصيد العشوائي بما يضمن استدامة المخزون السمكي.
صادر عن:
تحالف العمال والفلاحين والصيادين والكادحين (عماد)
محافظة حضرموت
4 ديسمبر 2024م