دعا الأميرال البحري فاسيليوس جريباريس، قائد مهمة “أسبيدس” التابعة للاتحاد الأوروبي، السفن التي تسلك طريق رأس الرجاء الصالح إلى العودة لاستخدام مسار البحر الأحمر، مشيراً إلى أن الطريق بات أكثر أماناً مع الحد الأدنى من المخاطر.
ونقل موقع لويدز ليست عن جريباريس قوله إن “ما لا يقل عن 15% من السفن التي تعيد توجيه مسارها حالياً يمكنها العودة بأمان إلى البحر الأحمر”، لافتاً إلى أن تدابير إدارة المخاطر الأساسية ستكون كافية لتجنب الهجمات، رغم إقراره بأن المهمة لا يمكنها حماية جميع السفن، حيث تمتلك فقط ثلاث سفن ضمن أسطولها.
إجراءات للحد من المخاطر
أوصى جريباريس بإجراءات مثل إيقاف تشغيل أنظمة التعريف التلقائي (AIS) والإبحار ليلاً لتجنب الاستهداف البصري للحوثيين، الذين وصف دقة هجماتهم بأنها لا تتجاوز 7%.
وأضاف أن الخوف يعد “السلاح الأكثر فاعلية لدى الحوثيين”، مشدداً على أن التدابير الأساسية قد تقلل بشكل كبير من فرص تعرض السفن لهجمات.
تحديات العملية
وأوضح جريباريس أن عملية “أسبيدس”، التي انطلقت في فبراير الماضي، واجهت منذ البداية صعوبات في الحصول على الدعم المطلوب من الحكومات الأوروبية، مشيراً إلى محدودية الموارد بقوله: “أنا لست ساحراً. أعطوني الوسائل وسأوافيكم بالنتائج”.
كما أشار إلى تحديات تتعلق بتكاليف الصواريخ اللازمة للدفاع عن السفن، مبيناً أن تمويل هذه العمليات يعتمد بشكل كبير على الدول المشاركة.
نقاط ضعف صناعة الشحن
أكد جريباريس أن صناعة الشحن العالمية لا تزال عرضة لهجمات الحوثيين، بسبب وفرة البيانات المجانية وغير الدقيقة في كثير من الأحيان عن ملكية السفن، والتي تسهل على الحوثيين استهدافها.
وأشار إلى أن معظم السفن لا تزال تستخدم نظام AIS رغم المخاطر، حيث أظهرت بيانات أن 5% فقط من السفن أوقفت نظامها في أكتوبر، مقارنة بـ 7% في أبريل.
دعوة لتعزيز التعاون
دعا جريباريس دول الاتحاد الأوروبي والصناعة البحرية إلى زيادة التعاون مع مهمة “أسبيدس”، معتبراً أن الفهم العميق لطبيعة التهديد الحوثي يمثل الخطوة الأولى نحو تحسين الأمان البحري.
واختتم جريباريس بتأكيده أن النتائج التي حققتها العملية حتى الآن تثبت فعاليتها، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها.