أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الإثنين، قيادي في جماعة الحوثي على لائحة العقوبات، لتورطه بإنتهاكات حقوق الإنسان وممارسة عمليات التعذيب الوحشية بحق المختطفين في سجون الجماعة.
وقال بيان صادر عن الخزانة الأمريكية، إنها فرضت عقوبات على عبد القادر حسن يحيى المرتضى، رئيس لجنة الأسرى الحوثية بسبب ارتباطه بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.
وأوضح البيان، الذي جاء بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، في التاسع من ديسمبر،، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على فرد واحد وكيان واحد من اليمن بموجب الأمر التنفيذي رقم 13818 بسبب ارتباطهم بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأشار البيان، إلى أن المرتضى، ومن خلال دوره كرئيس للجنة شؤون السجناء، “قد تورط مباشرة في تعذيب السجناء وأشكال أخرى من المعاملات الوحشية، واللا إنسانية، والمهينة لهم، أو معاقبة المعتقلين في سجون الحوثيين التي لاتزال تحتجز أفراداً مارسوا حقوقهم الإنسانية، وحرياتهم الأساسية، بما في ذلك الصحفيين، ومدافعين عن حقوق الإنسان، ومعارضين سياسيين، وموظفين محليين تابعين للأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، وسفارة الولايات المتحدة، إضافة إلى آخرين”.
ولفت البيان، إلى أن هذه التصنيفات تهدف إلى التضامن مع الموظفين المحليين الحاليين والسابقين للولايات المتحدة وإدانة الحوثيين علنًا على استمرار انتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان.
كما تهدف هذه التصنيفات إلى الضغط على الحوثيين وتعزيز الجهود الأخرى التي تبذلها الحكومة الأمريكية لإطلاق سراح المحتجزين ظلماً في سجون الحوثيين، بما في ذلك موظفي السفارة الأمريكية.
وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها العميق إزاء الوضع الأمني الهش وانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، لا سيما فيما يتعلق باحتجاز المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين وموظفي السفارة الأمريكية الحاليين والسابقين من قبل الحوثيين.
وتعهد البيان، بمواصلة الجهود الأمريكية لتعزيز المساءلة عن مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومنعهم من الوصول إلى المؤسسات المالية الأمريكية والدولية، بالإضافة لمواصلة استخدام هذه الأدوات لـ “تعزيز المساءلة عن الأفراد الذين يغذون العنف في اليمن، بما في ذلك ما يسمى بمسؤولي الحوثيين”.
يذكر أن القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى، يشغل رئيس لجنة الأسرى الحوثية ويشارك في مفاوضات ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة الشرعية والحوثيين، ومتورط بسلسلة من الانتهاكات المروعة بحق المختطفين، بينهم الصحفي “توفيق المنصوري” وآخرين.