تمثل عرقلة توريد الإيرادات، أحد الأسباب الرئيسية والمباشرة التي تؤدي إلى زيادة الأعباء على الجنوبيين بشكل كامل، هو ما يندرج في حرب تشهد تعمد إثارة الأزمات ضد الجنوبيين.
إحدى سبل تلك العرقلة تتمثل في رفض محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة قرارات مجلس القيادة الرئاسي توريد إيرادات المحافظة من عائدات النفط والغاز إلى البنك المركزي في العاصمة عدن.
هذا العنصر الخطير يحمل تهديدا نحو تأزيم أكبر في الوضع الاقتصادي، وهو ما يزيد الأعباء على المواطنين الجنوبيين، كونهم أكثر من يدفع ثمن الإجرام المتوحش في حرب الخدمات التي تشنها قوى صنعاء الإرهابية.
ناصر الخبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس وفد المفاوضات بالمجلس، قال إن الإيرادات لم يتم توريدها من مأرب إلى البنك المركزي في عدن.
وأضاف أن المسؤول عن هذه الإيرادات هو عضو مجلس القيادة سلطان عرادة.
وأشار إلى أن عرادة يرفض تسليم السلطة، ويتمسك بمنصب المحافظ بجانب عضوية مجلس القيادة الرئاسي.
مثل هذه الممارسات تحمل إشارة واضحة إلى الإصرار على إحداث حالة من عدم التوافق، وهو أمرٌ سيقوض أي فرص من أجل تحقيق الاستقرار المنشود.
المرحلة المقبلة في خضم ما يحدث من توترات في المشهدين السياسي والعسكري، وانعكاسات ذلك على حالة الاستقرار الشاملة، تتطلب ضرورة العمل على الالتزام بتنفيذ مسار اتفاق الرياض