فرضت عصابة الحوثي خطباء موالين لها على جميع مساجد مديرية حبيش بمحافظة إب ،وسط اليمن، ما أثار استياءً واسعًا بين المواطنين.
وأفادت مصادر محلية، أن الأهالي غادروا المساجد دون أداء صلاة الجمعة؛ احتجاجًا على الخطاب الطائفي الذي يسعى الحوثيون لفرضه على المجتمع.
تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي عصابة الحوثي لتغيير الهوية الثقافية والدينية للمجتمع اليمني، وسط رفض شعبي متزايد لهذه الممارسات التي تهدف إلى تكريس الانقسام الطائفي.
ومنذ انقلابها وسيطرتها على العاصمة المختطفة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية في أواخر عام 2014، عملت عصابة الحوثي على استغلال المساجد كأداة لنشر خطابها الطائفي والتحريضي.
وشهدت مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرتها استبدال خطباء المساجد بخطباء موالين لها، حيث تركز خطب الجمعة على تمجيد قياداتها، وتعزيز خطاب الكراهية، والتحريض ضد معارضيها، بدلًا من الخطاب الديني المعتدل.
وتواجه هذه الممارسات رفضًا واسعًا من اليمنيين الذين يعبرون عن استيائهم بمغادرة المساجد أو الامتناع عن حضور صلاة الجمعة، في ظل محاولات العصابة فرض أيديولوجيتها وتغيير هوية المجتمع