نقل تقرير بريطاني تحذيرات الجيش اليمني، من أن الحوثيون يزدادون قوة مع تزوديهم بأسلحة إيرانية جديدة، واستعرض إمكانية اغتيال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، والقدرات العسكرية التي يمتلكها الحوثيين، ودور إدارة ترامب المقبلة.
وبحسب صحيفة «The Telegraph» البريطانية، فإن إيران منحت الجماعة ما يكفي من الأسلحة لمواصلة هجماتها على إسرائيل والشحن العالمي “لسنوات قادمة”، وقال متحدث باسم الجيش اليمني إن إيران ترسل المزيد من الأسلحة إلى الحوثيين في أعقاب انهيار مجموعاتها الأخرى بالوكالة في الشرق الأوسط.
وذكرت صحيفة “التلغراف” البريطانية عن عبد الباسط البحر، المتحدث باسم الجيش اليمني في محافظة تعز، “أن إيران زودت جماعة الحوثي بإمدادات كافية لمواصلة ضرباتها على إسرائيل وهجماتها على الشحن العالمي “لسنوات قادمة”.
وأضاف البحر أن التصعيد “دليل واضح على أن إيران تزيد من دعمها للحوثيين بعد إضعاف حماس وحزب الله وسقوط نظام الأسد في المنطقة”، لافتا أن الحوثيين يمتلكون “صواريخ وطائرات عالية المستوى، ثم لديهم ورش لتجميع وتصنيع الطائرات المسيرة وتطوير الصواريخ بخبرات إيرانية”.
وتابع “هناك التهريب المستمر من قبل إيران لأجزاء الأسلحة، خاصة الطائرات بدون طيار والصواريخ، والتي يتم تجميعها داخليا. ولا يمكن الحديث عن رقم محدد لكل هذا، لكن وفقا للعمليات التي يقوم بها الحوثيون، نعتقد أن الكمية كبيرة والمخزون يمكن أن يستمر لسنوات قادمة”.
وشن الحوثيون، الخميس، هجومهم الصاروخي السادس على إسرائيل، حيث أصبحت الحوادث أكثر تواترا على الرغم من الضربات الجوية الإسرائيلية الشرسة على البنية التحتية الحيوية للجماعة.
ومنذ نوفمبر2023، تشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارهم “أهدافاً عسكرية”.