في آخر شهرين، شهدت محافظة مأرب اليمنية حوادث اغتيال وتصفيات لقيادات عسكرية بارزة، وصراعات وفوضى واقتتال عسكري مع قبائل المحافظة.
وأصبحت مدينة مأرب اليمنية، الثلاثاء، على جريمة اغتيال مستشار وزير الدفاع اللواء محمد الجرادي وأحد مرافقيه من قبل مسلحين وسط مدينة مأرب اليمنية. كما شهدت مأرب اليمنية اقتتال بين كتيبة من الحرس الرئاسي الموالية للإخوان يقودها سعيد بن معيلي، مع قبائل الدماشقة خلفت عددًا كبيرًا من القتلى والجرحى، ولا تزال الاشتباكات مستمرة.
ووقعت أربع حوادث اغتيال في مأرب اليمنية في أقل من شهرين وكلها تم تقييدها ضد مجهول، حيث قتل القائد السلفي العميد عبد ربه الاحرق وأركان حرب اللواء 159 مشاة المقدم نصر الدين الخذافي (أبو عبيدة)، أحد ضباط محور آزال، وآخرها أمس الأول اللواء محمد الجرادي مستشار وزير الدفاع، المؤسس والقائد السابق للواء81 مشاة.
من اغتال مستشار وزير الدفاع؟ وكيف؟ وكشف مقرب من اللواء محمد الجرادي قصة اغتياله، حيث أكد أنها عملية مدبرة ومجهزة من قبل جماعة الإخوان وحلفيهم الحوثي.
وتؤكد المصادر المقربة، إنه جاء اتصال هاتفي للواء الجرادي، بأن هناك اجتماع ولا بد أن يحضر، وذهب الجرادي مع مرافقيه حتى وصل أبعد من مكان الاغتيال.
وتضيف المصادر أنه تم الاتصال به بأن الاجتماع تأجل فعاد وتم التقطع له في الطريق بين مدينة مأرب والوادي خارج الحزام الأمني للمدينة وقاموا بقتله وقتل المرافق ورموا بجثثهم.
وقال الصحفي الجنوبي عامر ثابت العولقي: “إن مأرب اليمنية شهدت أربعة حوادث اغتيال ولم يضبط أمن الإخوان أي مشتبهين على الأقل، ما يعني أن هذا القتل ممنهج ويقف خلفه جهة نافذه هناك لا يستطيع أحد أن يحاسبها”.
وبحسب سياسيين، فإن القيادي العسكري الجرادي، قبل اغتياله كان على خلاف شديد مع الإخوان في مأرب اليمنية، حيث تمت محاربته وإقصائه وتهمشيه وقطع جميع مستحقاته.
فيما وصف الصحفي اليمني سياف الغربي، عملية اغتيال اللواء الركن محمد الجرادي في مدينة مأرب بأنها جريمة تصفية سياسية، موضحا أن نهب سيارته بعد تصفيته مجرد محاولة لإضفاء طابع جنائي على الجريمة. وأكد الغرباني، أن هذا القائد العسكري الاستثنائي اغتيل معنويا قبل اغتياله جسديا، عندما أقصي من قيادة اللواء 81 الذي أسسه من الصفر.
في حين يؤكد قائد قوات محور سبأ حمزة طليان المرادي أن اللواء محمد علي الجرادي، مستشار وزير الدفاع، الذي تم اغتياله في مأرب كان على خلاف كبير مع عصابات الإخوان في مأرب اليمنية.
وقال المرادي إن المستشار الجرادي تعرض للإقصاء والتهميش من قبل الإخوان، وتم قطع مستحقاته ومستحقات مرافقيه وتم الاعتداء عليه أكثر من مرة وتهديده بالتصفية من قبل هذه العصابات الإرهابية. من جانبه، قال الناشط حسين عاطف جابر إن الاغتيالات سلاح إخواني بامتياز، ويستخدمه الإخوان المفسدون ضد خصومهم في كل مكان وكذلك يستخدمون التفخيخ والتفجير ويسبق كل ذلك التأجيج الإعلامي، وقنواتهم خير شاهد على خبثهم وتورطهم.
تفاصيل انفجار مستودعات الأسلحة يذكر أن مأرب اليمنية شهدت انفجارات عنيفة مساء الاثنين داخل مستودعات الأسلحة في المنطقة العسكرية الثالثة، نفى الحوثيون وقوفهم خلفها.
وقالت مصادر إن تفجير مستودعات الأسلحة في المنطقة العسكرية الثالثة عملية مفتعلة من الإخوان، حيث جاءت عقب وصول اللجنة العسكرية المشكلة من المجلس الرئاسي لجرد مخازن الجيش في مأرب اليمنية.
وقال المرادي إن اللواء محمد الجرادي كان على علم بعملية تهريب الأسلحة من مخازن مأرب إلى أماكن مجهولة ثم تعبئة المخازن بعبوات ناسفة وألغام وتفجيرها لذلك تمت تصفيته.
ويؤكد سياسيون أن اغتيال مستشار وزير الدفاع ومرافقه ونهب سيارته ورمي جثثهم في العراء، يدق ناقوس الخطر أن مدينة مأرب اليمنية ليست بخير وقد تشهد المدينة حوادث مشابهة تخدم أهداف أجندات إخوانية خفية بالتنسيق مع الحوثيين في حال إقالة سلطان العرادة من منصب المحافظ.
أربع اغتيالات في أقل من شهرين وشهدت مأرب اليمنية أربع حالات اغتيال خلال أقل من شهرين وكلها تم تقييدها ضد مجهول ومرت مرور الكرام ولم يضبط أمن مأرب أي مشتبهين على الأقل ما يعني أن هذا القتل ممنهج ويقف خلفه جهة نافذة هناك لا يستطيع أحد أن يحاسبها. والذين اغتيلوا هم كل من: القائد السلفي أبو حذيفة، والعميد عبد ربه الاحرق أركان حرب اللواء 159 مشاة، والمقدم نصر الدين الخذافي (أبو عبيدة)، أحد ضباط محور آزال، وأخيرا اللواء محمد الجرادي، مستشار وزير الدفاع، المؤسس والقائد السابق للواء81 مشاة.