أكد الاتحاد الأوروبي (EU) أن أصوله الحربية نجحت في تنفيذ ما يقرب من 600 عملية مرافقة وحماية للسفن التجارية وتأمين عبورها في البحر الأحمر، غربي اليمن، منذ انطلاق مهمته البحرية في فبراير/شباط 2023.
وقالت مهمة (EUNAVFOR ASPIDES) البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، في تغريدة على حسابها في منصة “إكس”، الأحد: “اليوم، بلغت مهمتنا شهرها الحادي عشر، وقد سمح لنا الالتزام الثابت لجميع أفراد المهمة، بالنجاح في مواجهة العديد من التحديات وتعزيز مساهمتنا في حماية السلع المشتركة العالمية”.
وأضافت في فيديو مصور مرفق بالتغريدة، أن أصولها الحربية نفذت “بنجاح” أكثر من 590 عملية مرافقة وحماية وثيقة للسفن التجارية أثناء عبورها الجزء الجنوبي من البحر الأحمر، الذي تتعرض فيه حركة الملاحة الدولية لهجمات من قبل جماعة الحوثيين.
وأوضحت “أسبيدس” أن أصولها الحربية نجحت في الحادي عشر من الشهر الجاري، في إنقاذ مواطناً يمنياً تعرض قاربه للغرق في مضيق باب المندب، بعد تنفيذها عملية بحث، وتم تسليمه بأمان إلى السلطات الجيبوتية بعدها بيومين، “وتسلط هذه العملية الضوء على التزامنا المستمر بسلامة وحماية أرواح البحارة”.
وجدد الاتحاد الأوروبي التزامه، عبر مهمته البحرية، بالمساهمة في الأمن البحري ودعم الاستقرار الإقليمي، من خلال حماية طرق التجارة العالمية، و”تشمل جهود المهمة أيضاً إجراءات إنسانية حاسمة لحماية أرواح البحارة وتعزيز بيئة بحرية آمنة للجميع”.
وأكد أن مهمة “أسبيدس” تساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية المحلية، كما تدعم الرخاء الإقليمي لجميع البلدان الساحلية على امتداد شواطئ البحر الأحمر وخليج عدن.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق عمليته البحرية “أسبيدس” في 19 فبراير/شباط 2024 في أعقاب تصاعد هجمات الحوثيين على السفن التجارية والحربية الغربية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن وشمال غرب المحيط الهندي، ويقع مقر العملية في مدينة لاريسا اليونانية، ويتكون أسطولها البحري من سفن وفرقاطات حربية وطاقم بحري من 21 دولة أوروبية، وتعد مهمتها دفاعية فقط، حيث يحق لها إطلاق النار للدفاع عن السفن التجارية أو الدفاع عن نفسها؛ لكن لا يمكنها ضرب أهداف برية تابعة لجماعة الحوثيين في شمال اليمن.