تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية، استخدام كتائب الزينبيات في شن الاعتداءات الغاشمة ضد القاطنين وتحديدا من السيدات في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات المدعومة من إيران.
وأظهرت إحصاءات حقوقية حديثة، أن كتائب الزينبيات ارتكبت 1444 انتهاكا ضد المدنيين، خلال الفترة من ديسمبر 2017 حتى أكتوبر من العام الجاري.
وشملت جرائم الزينبيات، ارتكاب الاعتقال والاحتجاز التعسفي للنساء، والنهب، والاعتداء والتحرش، والضرب، والتعذيب في مراكز الاحتجاز السرية والتوسع في الاعتقالات والملاحقات والتجنيد الإجباري لبعض فتيات المدارس والجامعات.
وأسفرت جرائم الزينبيات عن مقتل تسع نساء وإصابة 42 سيدة بجروح متفرقة، كما تم توثيق 172 انتهاكاً للأعيان العامة ارتكبتها العناصر النسائية الحوثية، منها 31 مداهمة للمرافق الخدمية والصحية.
وشملت الجرائم كذلك، 76 عملية اقتحام وتفتيش للمرافق التعليمية من المدارس والجامعات، و65 مداهمة لدور العبادة ومراكز تحفيظ القرآن.
وشهدت الانتهاكات أيضا ارتكاب 592 انتهاكاً طال الممتلكات الخاصة بينها 340 اقتحاماً وتفتيشاً لمنازل المواطنين، والبقية تتنوع بين مداهمة معامل الخياطة النسوي ومدارس ومعاهد وجامعات خاصة، و183حالة نهب مقتنيات.
تكشف هذه الجرائم المروعة أن المليشيات الحوثية حولت الزينبيات إلى جهاز استخباراتي نسائي لتنفيذ مهمات قذرة.
ويقف هذا التنظيم، وراء التجسس والإيقاع بالخصوم، ورصد الآراء وملاحقة الناشطات في الجلسات الخاصة وأماكن العمل ليتم ملاحقة النساء واختطافهن وتعريضهن للضرب.
اللافت أن جرائم الزينبيات على مدار الفترات الماضية، حظيت بمتابعة من قِبل المجتمع الدولي.
ففي وقت سابق، كشف فريق لجنة خبراء الأمم المتحدة في تقريره الدوري عن اليمن، جانبا من مهام “الزينبيات”، وهي شبكة استخباراتية تتبع لميليشيا الحوثي.
وقال الفريق إن هذه الشبكة تشارك في قمع النساء اللواتي يعارضن الحوثيين بوسائل مختلفة، منها العنف الجنسي.
وكشف تقرير الخبراء الأمميين، أن الفريق حدد شبكة الحوثيين المتورطة في قمع النساء اللاتي يعارضن الميليشيات، بما في ذلك من خلال استخدام العنف الجنسي، موضحا أن هذه الكتائب مشكلة برئاسة سلطان زابن، مدير إدارة البحث الجنائي في صنعاء.
وأشار التقرير، إلى أن الفريق وثّق الانتهاكات التي ارتكبتها “الزينبيات” الحوثيات، مشمولة بالاعتقال والاحتجاز التعسفي للنساء، والنهب، والاعتداء الجنسي، والضرب، والتعذيب، وتسهيل عمليات الاغتصاب في مراكز الاحتجاز السرية.
توثيق الأمم المتحدة يعطي دلالة على حجم الأهوال التي ترتكبها هذه الكتائب، ضمن موجات الإرهاب التي تشنها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.