نبض الشــــارع الشبواني – متابعة
الإثنين، الموافق 17 فبراير 2025
في تجسيد رائع للتضامن العربي والدعم الإنساني، وصلت (10) قوافل مساعدات إماراتية بنجاح إلى قطاع غزة، حاملة معها الإغاثة التي يحتاجها الشعب الفلسطيني بشدة في أوقات أزمته. وتسلط هذه العملية الضخمة، التي نظمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، الضوء على التزام الدولة الثابت بتقديم المساعدة والدعم للمحتاجين، وخاصة في المناطق المتضررة من الصراع والكوارث.
وتشمل القوافل، التي تشكل جزءاً من مبادرة أكبر من جانب حكومة الإمارات العربية المتحدة، مجموعة من الإمدادات الأساسية مثل: الغذاء والمعدات الطبية والبطانيات.
المساعدات تمّ توفيرها من خلال منظمات مثل الهلال الأحمر الإماراتي، وحشدت الإمارات العربية المتحدة موارد واسعة النطاق لتوفير الدعم للمنكوبين في قطاع غزة.
وفي ظل هذا الواقع القاتم في قطاع غزة، جلبت قوافل المساعدات الإماراتية بصيصاً من الأمل. فمن خلال توفير الموارد الأساسية ساعدت الإمارات العربية المتحدة في تخفيف بعض الأعباء التي يواجهها سكان غزة، وتقدم لهم فرصة لإعادة بناء حياتهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
*تفاصيل قوافل المساعدات*
تتكون قوافل المساعدات الـ (10) التي أرسلتها دولة الإمارات العربية المتحدة من مجموعة واسعة من الإمدادات التي تلبي الاحتياجات الأكثر إلحاحاً لسكان غزة. وتشمل هذه الإمدادات الغذاء والمياه للمساعدة في معالجة النقص المستمر في المنطقة، فضلاً عن الإمدادات الطبية للمساعدة في علاج الجرحى والمرضى. بالإضافة إلى ذلك تم تضمين البطانيات وغيرها من الضروريات الأساسية لمساعدة الأسر على التكيف مع الطقس البارد وظروف المعيشة الصعبة.
وتم تسليم القوافل عبر ممرات إنسانية محددة، بالتنسيق مع السلطات المحلية ومنظمات الإغاثة الدولية. ويضمن هذا التنسيق وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها، مع المساعدة في الوقت نفسه على تجنب التأخير والتعقيدات في عملية التسليم.
وتهدف حزم المساعدات إلى دعم الاحتياجات الفورية والطويلة الأجل للسكان. وبالإضافة إلى توفير الإغاثة قصيرة الأجل، تهدف جهود الإمارات العربية المتحدة إلى دعم إعادة بناء البنية التحتية في غزة وتحسين الظروف المعيشية لشعبها.
*المساعدات شريان حياة*
يشكل وصول هذه القوافل الإغاثية الـ (10) إنجازاً مهماً في الجهود الجارية لدعم سكان غزة. وبالنسبة إلى شعب غزة، لا تشكل هذه المساعدات شريان حياة فحسب، بل إنّها أيضاً رمز للأمل والتضامن من المجتمع العربي والدولي الأوسع. ويوفر دعم الإمارات العربية المتحدة الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها لأولئك الذين تضرروا من سنوات الصراع والنزوح والحرمان.
وتكتسب الإمدادات الطبية التي تتضمنها القوافل أهمية خاصة، حيث يعاني نظام الرعاية الصحية في غزة من ضغوط هائلة بسبب حالة عدم الاستقرار المستمرة في المنطقة. فقد غُمرت المستشفيات بالضحايا نتيجة للعنف، وأصبح توافر المعدات والإمدادات الطبية محدوداً. ومن شأن تبرع الإمارات العربية المتحدة بالإمدادات الطبية أن يساعد في تخفيف بعض هذه الضغوط، وتوفير الأدوات التي يحتاجها العاملون في مجال الرعاية الصحية لعلاج المرضى والجرحى.
وبالإضافة إلى الإغاثة الفورية، لا يمكن التقليل من أهمية التأثير الطويل الأجل لهذه القوافل الإغاثية. فالإمدادات التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة لا تنقذ الأرواح فحسب، بل تساعد أيضاً في دعم إعادة إعمار المنطقة. ويتماشى هذا مع استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة الأوسع نطاقاً في تقديم المساعدات الإنسانية المستدامة، والتي تشمل مبادرات التنمية طويلة الأجل التي تهدف إلى إعادة بناء البنية الأساسية وتحسين الظروف المعيشية في المناطق المتضررة من الصراع.
*عملية الفارس (3)*
كانت دولة الإمارات العربية قد أطلقت أكبر عملية إغاثة لها في غزة، في إطار عملية الفارس (3)، مع دخول وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ.
وحملت قافلة مكونة من (20) شاحنة أكثر من (200) طن من المساعدات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية والملابس الشتوية وغيرها من الضروريات الأساسية للعائلات الفلسطينية المتضررة من الحرب الإسرائيلية على غزة.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أنّ هذه المساعدات خففت بشكل كبير من الظروف الصعبة التي يواجهها سكان غزة، وخاصة الفئات الأكثر ضعفاً، من خلال تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأضافت الوكالة أنّ عملية الفارس (3) مستمرة منذ أكثر من عام، وأشرفت على أكثر من (500) طائرة محملة بالمساعدات و(5) سفن نقل وأكثر من (2500) شاحنة من مصر إلى غزة.
وتشمل المشاريع الإماراتية مستشفى ميدانياً في غزة، ومستشفى عائماً في العريش بمصر.
وبالإضافة إلى ذلك أشرفت الإمارات على مشاريع إمدادات المياه، بما في ذلك بناء محطات تحلية المياه في رفح بمصر، ومبادرة “طيور الخير” التي تنطوي على إسقاط المساعدات جواً إلى المناطق التي لا يمكن الوصول إليها عن طريق البر، وخاصة في شمال غزة.
*الإمارات تدعم جهود السلام وحقوق الفلسطينيين*
أكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأربعاء الفائت أنّ جهود السلام في المنطقة يجب أن تقوم على أساس حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات.
وقال: إنّ الإمارات ترفض رفضاً قاطعاً أيّ محاولة لتهجير الفلسطينيين وحرمانهم من “حقوقهم غير القابلة للتصرف”.
وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد أثار غضباً عارماً في العالم العربي في وقت سابق، عندما اقترح أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، وأن يتم إعادة توطين سكان غزة في أماكن أخرى.
ويرى مراقبون أنّ موقف الشيخ محمد بن زايد يأتي دعماً للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في لحظة تصعيدية حاسمة مع ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين.
وتتركز الأضواء الآن على المملكة العربية السعودية، وما يمكن أن تقدمه لتخفيف الضغوط على مصر، التي يعكس موقفها اتجاهاً عربياً أوسع، ينظر إلى النزوح باعتباره تهديداً للمنطقة بأكملها، وليس لها أو للأردن فحسب.
وقال السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة الأربعاء الفائت: إنّ التعامل الأمريكي مع غزة “صعب”. وأضاف خلال القمة العالمية للحكومات في دبي: “لكن في نهاية المطاف، نحن جميعاً في عمل يبحث عن الحلول، لكننا لا نعرف بعد أين سينتهي بنا الأمر”.
من جهته، قال مايكل حنا، مدير برنامج الولايات المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية: إنّ “مصر تفتقر إلى النفوذ الاقتصادي، لكنّ دعم الخليج يعزز قوتها في اتخاذ القرار على الساحة الدولية وأمام ترامب”.
وتستضيف مصر قمة عربية طارئة في 27 شباط (فبراير) الجاري، ومن المقرر أن تبحث التطورات الخطيرة التي تواجهها القضية الفلسطينية، والخروج بموقف عربي موحد يرفض مقترح ترامب بتوطين سكان غزة في مصر والأردن.
——————————————————
للانضمام لمجموعة نبض الشارع الشبواني على الواتس آب أضغط هنا👇
مجموعة نبض الشارع الشبواني على الـ Whatsapp
——————————————————
– لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على منصة X “تويتر سابقاً” أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ X-Twitter
——————————————————
لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على الفيس بوك أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ Facebook
——————————————————
«صفحة إخبارية تنشر الحقيقة كما هي، بمهنية إعلامية وطرح إخباري هادف»