كشفت رسالة وجهتها مليشيا الحوثي الإرهابية امس الثلاثاء الى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن العجز الذي تعاني منه الجماعة في مواجهة العقوبات والضربات التي تشنها أمريكا ضدها.
الرسالة التي وجهها رئيس المجلس السياسي بالمليشيا مهدي المشاط ، ورغم خطابها الظاهر بالتهديد ، الا أن مضامينها كشفت عكس ذلك ، وأكدت عجز المليشيا في مواجهة إدارة ترامب.
حيث أظهرت رسالة المشاط مدى العجز لدى الحوثي في مواجهات العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب تنفيذاً لقرار تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية، بوصف المشاط لهذه العقوبات بأنها “قرارات خرقاء”.
المشاط الذي أشار ضمنياً الى تداعيات هذه القرارات بقوله أنها تستهدف “شريحة واسعة من الشعب اليمني”، حاول التقليل من ذلك بالتأكيد على أنها ” “لا شرعية لها مطلقاً” ، الا أنه عاد وناقض نفسه بوصفها بأنها “تجاوزا لكافة المواثيق الدولية، وتحدياً واستهتارا فاضحاً بها”.
تناقض المشاط في الاستخفاف بتأثير العقوبات الأمريكية ظهر في دعوته المجتمع الدولي الى “إعلان الموقف الصارم والموحَّد تجاه الطيش والرّعونة الأمريكية، والامتناع عن تنفيذها والوقوف بوجهها”.
وعاد المشاط للتناقض بالقول أن “تلك القرارات ليست ملزمة لأحد، بل يفترض التصدي لها وإدانتها” ، وتكرر الأمر بحديثه عن وجود “تنسيقات جارية مع جميع الأطراف، التي ستتأثر بتداعيات تلك القرارات الرعناء” ، حسب زعمه.
مضيفاً بالقول: “لقد قمنا من جانبنا بالترتيب مع كثير من الجهات المعتمدة على الصادرات الأمريكية بما لا يسمح للأمريكي بجر أحد معه؛ لأنه سيكون المتضرر على نحو يحرمه من تحقيق شعاره ‘أمريكا أولاً’.
وحول الغارات الجوية الأمريكية المستمرة ضد مواقع المليشيا منذ الـ15 من الشهر الجاري ، اكتفى المشاط بالقول ان المليشيا لديها من الخيارات “سنعلن عنها عند اللزوم” ، دون الكشف عن هذه الخيارات لوقف الهجمات الأمريكية.