نبض الشــــــــــــــارع الشبواني – متابعة
الخميس، الموافق 27 مارس 2025م
الخميس، التاريـخ 27 رمضان 1446هـ
عشر سنوات مضت منذ أن سطر أبطال المقاومة الجنوبية وضباط وجنود جيشنا الجنوبي ملحمة بطولية و تاريخية في 27 رمضان، اليوم الذي تحررت فيه العاصمة عدن من قبضة المليشيات الحوثية الإرهابية بعد معركة بطولية لم تعرف التراجع او الهزيمة ، لقد كان ذلك اليوم بمثابة ولادة جديدة للجنوب، حيث تجسد فيه الإيمان الراسخ بحق شعب الجنوب وقضيتهم العادلة لتُسطر مرحلة جديدة في مسيرة الحرية والكرامة، والقدرة على الدفاع عن الأرض مهما كانت التحديات.
ولم يكن تحرير عدن مجرد انتصار عسكري، بل كان إعلانًا صريحًا بأن إرادة الشعوب لا تُهزم، وأن الجنوب بأبنائه الأحرار قادرٌ على دحر طغيان الإحتلال مهما بلغ جبروته ، لقد واجهت العاصمة عدن أشرس الحملات العسكرية الحوثية، لكن صمود المقاومة الجنوبية، ووقوف الشعب خلفها، وبدعم وإسناد من التحالف العربي،بقيادة السعودية والقوات المسلحة الإماراتية أسقط كل رهانات ومشاريع إيران بالجنوب والمنطقة .
وفي تلك المعركة المصيرية، ارتوت أرض العاصمة عدن والجنوب بدماء الشهداء الأبرار، الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، فكانت تضحياتهم نبراسًا ينير درب حرية ومستقبل الأجيال القادمة، ووصمة عار في جبين المليشيات الحوثية الارهابية ذراع إيران باليمن التي حاولت عبثًا فرض مشروعها الإيراني الطائفي على الجنوب الحر.
إن النصر كان ليس لحظة عابرة في التاريخ، بل مسؤولية مستمرة للحفاظ عليه وصونه من كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الجنوبية، فالمعركة لم تكن فقط ضد المليشيات الحوثية، بل كانت دفاعًا عن هوية الجنوب وحريته وكرامته، وصونًا لتضحيات الأبطال في ميادين المقاومة و الثورة السلمية الجنوبية التي انطلقت في عام 2007 وفي الكفاح المسلح في جميع جبهات المقاومة في عدن ومحافظات الجنوب الذين خاضوا المواجهة بشجاعة وإيمان مطلق بالنصر.
ولم يكن النصر في عدن ليكتمل لولا تلاحم أبناء الجنوب ومقاومتهم الباسل مع قوات التحالف العربي، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي قدمت دعمًا عسكريًا ولوجستيًا أسهم في حسم المعركة، وكان للشهيد الإماراتي عبدالعزيز الكعبي بصمة خالدة في تحرير مطار عدن الدولي ومديريات العاصمة عدن وضواحيها، ووالتي امتدت معركة النصر و التحرير وصولًا إلى مديريات محافظة لحج و قاعدة العند، ليكون رمزًا للتضحيات التي امتزجت بدماء أبناء الجنوب في معركة المصير المشترك.
حيث لم تكن معركة تحرير عدن سوى محطة من مسيرة طويلة من النضال السلمي والكفاح المسلح، حيث يواصل أبطال الجنوب اليوم التصدي للمليشيات الحوثية في جبهات الضالع وكرش ويافع والمسيمير وأبين، وشبوة مسطرين أروع صور التضحية، ومؤكدين أن الجنوب لن يكون ساحة مفتوحة للمشاريع الحوثية الإيرانية .
وبعد مرور عشر سنوات من تحرير العاصمة عدن كشفت حقيقة المشروع الحوثي الإيراني الذي لا يشكل خطرًا على الجنوب فحسب، بل اصبح يهدد الأمن الإقليمي والدولي برمته، مستهدفًا خطوط الملاحة البحرية، ومعرقلًا كل جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة ،ورغم التزام الجنوب بمسار الحلول السلمية، إلا أن تعنت المليشيات الحوثية الارهابية يفرض على المجتمع الدولي إعادة النظر في استراتيجيته تجاه هذه المليشيات الحوثية المصنفة امريكياً كمنظمة إرهابية التي لا تؤمن إلا بمنطق الحرب والتدمير والإرهاب.
*المجد للشهداء.. والنصر للجنوب*
في الذكرى العاشرة لتحرير العاصمة عدن من مليشيات الحوثي الإرهابية ، لهذا الانتصار العظيم، نستذكر شهداء الجنوب الذين قدموا أرواحهم لتظل راية الحرية خفاقة، ونؤكد أن تضحياتهم لن تذهب سدى، فالجنوب بقواته المسلحة الجنوبية سيبقى عصيًا على كل غازٍ، وستظل عدن، كما كانت دومًا، مدينة الأمن والأمان والسلام والانتصار.
——————————————————
للانضمام لمجموعة نبض الشارع الشبواني على الواتس آب أضغط هنا
مجموعة نبض الشارع الشبواني على الـ Whatsapp
——————————————————
– لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على منصة X “تويتر سابقاً” أضغط هنا
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ X-Twitter
——————————————————
لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على الفيس بوك أضغط هنا
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ Facebook
——————————————————
«صفحة إخبارية تنشر الحقيقة كما هي، بمهنية إعلامية وطرح إخباري هادف»