في الرابع والعشرون من إبريل 2016 ، ارتوت أرض حضرموت بدماء طاهرة، سطّرت بدمها ملاحم بطولية من الصمود والتضحية، حين قدّم أبطال النخبة الحضرمية أرواحهم فداءً للوطن، ليخلّدهم التاريخ شهداء الواجب والشرف.
شهداء النخبة الحضرمية لم يكونوا مجرد جنود في ميدان القتال، بل كانوا أبناء هذا الوطن الذين حملوا همّه على أكتافهم، وواجهوا أخطر التنظيمات الإرهابية بقلوب لا تعرف الخوف، وإرادة لا تلين.
لقد واجهوا الموت ليمنحونا الحياة، ووقفوا في وجه الفوضى والإرهاب ليمنحوا حضرموت نعمة الأمن والاستقرار.
تمر الذكرى التاسعة ونحن نعيش اليوم ثمرة تلك التضحيات الجسيمة. ما زالت صورهم حاضرة في وجداننا، وأسماؤهم محفورة في الذاكرة الجماعية لأبناء حضرموت.
فهم من أعادوا الأمل في مستقبل آمن، وفتحوا طريق البناء بعد سنوات من التوتر والانفلات. في هذه الذكرى الأليمة والمشرّفة في آنٍ واحد، نترحم على أرواح الشهداء الأبرار، ونجدد العهد على السير على دربهم، محافظين على الإنجازات التي تحققت بدمائهم.
كما نوجّه تحية إجلال وإكبار لكل جندي مرابط في ميادين الشرف، ونؤكد أن حضرموت لن تنسى أبطالها الذين صنعوا فجرها الجديد.
المجد والخلود لشهداء النخبة الحضرمية… والرحمة والسلام لأرواحهم الطاهرة.