دعت الأمم المتحدة، جميع الأطراف اليمنية إلى الانخراط في تعاون بنّاء مع مبعوثها الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بهدف التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تنهي سنوات النزاع المستمر في البلاد، وذلك في أعقاب التهدئة غير المعلنة بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي.
وأعلنت ستيفاني تريمبليه، المتحدثة باسم مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، أن المنظمة تواصل التزامها الكامل بدعم جهود الحل السياسي في اليمن، مؤكدة على ضرورة التوصل إلى تسوية تفاوضية تنهي الصراع المستمر منذ نحو عقد، وتعيد الاستقرار إلى البلاد والمنطقة.
ورحبت الأمم المتحدة بالتفاهمات الأخيرة بين واشنطن والحوثيين، والتي أسهمت مؤقتاً في خفض منسوب التوتر، لكنها شددت على أهمية مواصلة ضبط النفس ووقف التصعيد، خصوصاً ما يتعلق بهجمات الحوثيين على السفن التجارية، بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وفي وقت سابق، أكد المبعوث الأممي هانس غروندبرغ أن السبيل الوحيد لضمان أمن اليمن واستقراره هو العودة إلى طاولة الحوار السياسي، داعياً كافة الأطراف إلى الامتناع عن أي خطوات تصعيدية، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، والعمل على تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف مفاوضات السلام برعاية الأمم المتحدة.
وتأتي هذه الدعوات الأممية وسط تجدد المخاوف من انزلاق اليمن إلى دائرة أوسع من الصراع الإقليمي، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً متنامياً بين قوى إقليمية ودولية، ما يجعل المسار السياسي أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.