أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على إخلاء مبنى المؤسسة العامة للاتصالات في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد أن تلقّت تهديدات مباشرة من إسرائيل باستهداف المنشأة، في تطور خطير يُنذر بتوسّع دائرة الاستهداف لتشمل البنية التحتية الحيوية في البلاد.
وأكدت مصادر مطلعة أن الإخلاء تم بشكل عاجل وسري عقب التهديد العسكري الإسرائيلي الأخير، بضربات جوية عنيفة تشمل موانئ الحديدة، الصليف، ورأس عيسى على الساحل الغربي.
ويأتي هذا التحرك في وقت ما تزال فيه آثار القصف الإسرائيلي لميناء الحديدة ومطار صنعاء ومصانع إسمنت عمران وباجل ماثلة، في مشهد ينذر بانهيار ما تبقى من الاقتصاد الوطني.
وسادت حالة غضب شعبي عارم في الأوساط اليمنية، حيث اتهم ناشطون مليشيا الحوثي بتحويل المنشآت المدنية إلى أهداف عسكرية من خلال استدراج صراعات إقليمية ودولية إلى الداخل اليمني، وهو ما يعرض حياة ملايين اليمنيين للخطر ويُفاقم من أزمتهم الإنسانية.
وطالب الناشطون المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه هذا التصعيد، محمّلين مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن تدمير المنشآت الاقتصادية والخدمية، مؤكدين أن ما يجري هو نتيجة مباشرة لانقلاب الحوثيين وجرّ البلاد إلى حرب مفتوحة منذ أكثر من عقد من الزمان.