يقول الإخواني حسام تمام في كتاب “لماذا تخلف المسلمون من واقع تجربتي مع جماعات التبعية”:
“لمن لايعلم فالجماعة لديها اقوى جهاز اختلاق ونشر اشاعات في مصر”
تقوم سردية الإعلام الإخوانية في بجمع معلوماتها -ليس شرطا ان تكون صحيحة – المهم ان تستطيع أحداث تفاعل سلبا /ايجابا للتأثير على الرأي العام بهدف تشكيله بما يخدم أجنداتها فتجميع جزئيات سرديتها من شائعات ، وأخبار غير المؤكدة ، واخبار فيها جزء من حقيقة ومعاناة مجتمعية ، ثم اعادة تحريرها بوضعها في سياق قابل للتفاعل ولديها خبرات تحريرية في التجميع ثم النقل وكذا شبكة عنكبوتية للتفاعل في الوسائل الإليكترونية ويستهدفون خلق دربكة/توجيه حرب نفسية لدى خصومهم وحواضن خصومهم لاحداث ثغرات من الشك او الاحباط وتشكيل رأي مساند من الجماعات التي يمكن وصفها بانها خالية من المشروع السياسي او جماعات تحت ضغط حرب الخدمات…الخ
نموذج/
قرأنا عن التنسيق الاعلامي بين قوات طارق عفاش وهيئة الإعلام الجنوبي ، وقرأنا عن ان محافظ الضالع امر بفتح الطريق صنعاء الضالع ، وقرانا ما ضجّ به اعلامهم خاصة خلال الأسبوع الماضي عن ان المملكة أمرت ان تتولى قوات درع الوطن مسألة حماية المنشآت النفطية في شبوة وحضرموت ورفض الانتقالي..الخ من تلك الأخبار فصاغوا سرديتهم/
بعناوين متعددة منها النموذج أدناه:
“عاجل ..تهديد سعودي وتحالفات جديدة يقودها الانتقالي والحوثيين”
وزعمت سرديتهم ان السفير السعودي يهدد الانتقالي بازاحته من المشهد السياسي إذا اعترض على تسيلم منشآت النفط في شبوة وحضرموت لقوات درع الوطن!!!
وان الانتقالي يرد بأنه سيتفاوض الحوثي ويتحالف معه وصنعوا تحالفات على الأرض بتحالف الانتقالي مع طارق مع الحوثي وان لقاءات سرية عُقدت لذلك يقودها بن لبوزة وبن عنتر ..الخ وان هناك لقاءات لتحالفهم ضد السعودية وان طارق عفاش سيتولى منصب نائب رئيس الوزراء ويحتفظ بعدد من الويته والزبيدي سيتولى رئاسة الجمهورية والمرجعية الدينية للحوثي … الخ السردية التي لا تملك من الصحة شيئا إلا انها جمعت المتنافضات وصنعت سردية الهدف منها التفاعل لدعم اجنداتهم السياسية بوضع سياقات قابلة للتفاعل بهدف خلق دربكة وتعزيز خطاب الكراهية والعنف وخلق اضطرابات سياسية وضغط شعبي وتوجيهه ضد خصومهم.
المهم أن نكون على دراية بالطرق التي يستخدمونها في هذه الشبكات لنشر سردياتهم لتشكيل رأي الجمهور كما يريدون فيصنعون الاخبار في مطابخهم باسماء وهمية ومواقع ومنابر وصفحات بمسميات متنوعة تخضع لجهة اعلامية ويكلفون قواهم الخفية والمعلنة بنشرها ولايحصرون على مصداقية الخبر او المنشور انما يهمه ان يتحول الى اشاعة ضد الخصوم السياسين وهي أساليب اشاعات كررتها الجماعة منذ تاسيسها وفشلت في كل المراحل ولن تنجح.