نبض الشـارع الشبواني – متابعة
السبت، الموافق 7 يونيو 2025
في زحام المعارك السياسية والأمنية في اليمن، يطفو اسم العميد أمجد خالد كأحد أبرز الضباط المرتبطين بجماعة لإخوان المسلمين (فرع حزب الإصلاح)، لا سيما بجناحها العسكري الذي تنقّل بين العمل الميداني والاستخدام السياسي. غير أن هذا التحالف لم يدم طويلاً؛ فمع تصاعد الخلافات وتبدّل الولاءات، تحوّل أمجد خالد من أداة في يد الجماعة إلى قنبلة موقوتة تهدد بتفجير أسرارها وكشف وجهها الحقيقي.
*من حليف ميداني.. إلى شاهد على خيانة التنظيم*
لسنوات، شكّل أمجد خالد رأس حربة لمشروع الجماعة داخل عدن وتعز، حيث ارتبط اسمه بسلسلة من العمليات الغامضة والانتهاكات التي نُفّذت تحت يافطة “الشرعية”. كان ضابطًا مطيعًا، لا يُعارض ولا يُسائل. لكن بمرور الوقت، شعر أنه على وشك أن يُضحى به، خصوصًا بعد تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية على الجماعة بسبب ارتباطها بملفات الإرهاب والتمويل الخارجي.
*لحظة الانفجار.. حين لوّح بنشر الغسيل القذر*
عندما بدأ أمجد خالد يُلمّح إلى كشف ما يملكه من أسرار، ارتبكت الجماعة. فالرجل، الذي خدم أجندتها طويلاً، يمتلك كنزاً من المعلومات
1- ملفات استخباراتية موثّقة، تثبت تورط قيادات إخوانية في عمليات اغتيال وتفجيرات
2- تسجيلات ومراسلات داخلية تكشف التنسيق مع جماعات متطرفة، بل وتعاوناً مباشراً مع الحوثيين.
3- شبكة علاقات تمتد إلى قيادات في الدوحة وإسطنبول وبعض مراكز القرار الحكومي.
4- شهادات حيّة تجعل منه “شاهد ملك” في أي محاكمة علنية ضد الجماعة.
*هل قررت الجماعة تصفيته؟*
تحوّل أمجد من “ابن مطيع” إلى خطر يجب التخلص منه، خصوصًا بعد صدور قرار رئاسي بإقالته وسجنه. وتشير معلومات متقاطعة إلى أن عملية
احتجازه في سجن بمحافظة لحج. انتهت بـ”تهريب غامض”، قيل إن وراءه قيادات إصلاحية، إما لنقله إلى ملاذ آمن، أو لتصفيته خارج إطار القانون، دون إثارة الشبهات.
في الوقت ذاته، تحدثت مصادر مقربة من محيطه عن تعرضه لمحاولة اغتيال صامتة، أو وضعه قيد الإقامة الجبرية. الهدف: منعه من الحديث، أو استخدام ما لديه كورقة ابتزاز.
*لماذا يُرعب أمجد خالد الإخوان؟*
الخطر الذي يُمثّله أمجد خالد لا يتوقف عند الجانب الأمني، بل يمتد إلى الجانب الرمزي والسياسي
شهادته تُسقط سردية المظلومية التي تروّج لها الجماعة.
اعترافاته تكشفعمق التغلغل الإخواني في أجهزة الدولة.
فضحه لعلاقات الجماعة بالحوثيين يضعها في خانة الخيانة الوطنية
هو ليس مجرد منشق، بل “أرشيف حي” لجرائم صمت عنها طويلاً. وإذا ما تم توقيفه من جهة لا تساوم، وُضِعت اعترافاته أمام الإعلام أو القضاء، فإن زلزالاً سياسياً سيهز الحزب، وربما يُسقط أقنعته إلى الأبد.
*أمجد خالد.. من جلاد الجماعة إلى لعنتها*
ما بين محاولات استمالته بالصمت أو تهريبه للتصفية، تقف جماعة الإخوان في موقف العاجز المرتبك، تدرك أن الرجل لم يعد مُلكها، بل أصبح تهديداً وجودياً لمستقبلها.
اليوم، يعيش أمجد خالد في الظل، بعيداً عن الضوء، لكنه حاضر في كوابيس قادة الجماعة، الذين يعلمون أن سقوطه في يد خصومهم، أو خروجه إلى العلن، قد يكون الطلقة الأخيرة في نعشهم السياسي.
فمن كان بالأمس جلادًا صامتًا، قد يُصبح غدًا الشاهد الذي يُسقط التنظيم بأكمله.
——————————————————
للانضمام لمجموعة نبض الشارع الشبواني على الواتس آب أضغط هنا👇
مجموعة نبض الشارع الشبواني على الـ Whatsapp
——————————————————
– لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على منصة X “تويتر سابقاً” أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ X-Twitter
——————————————————
لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على الفيس بوك أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ Facebook
——————————————————
«صفحة إخبارية تنشر الحقيقة كما هي، بمهنية إعلامية وطرح إخباري هادف»