أثار اختطاف شيخ علم في محافظة البيضاء، موجة غضب واستنكار واسعَين في أوساط المجتمع المحلي، وسط اتهامات لجماعة الحوثي الإرهابية بشن حملة ممنهجة ضد الأصوات الدينية المعتدلة.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين تابعين لما يُعرف بـ”مشرف الإرشاد” الحوثي في مديرية العرش، المدعو أبو طالب الحمزي، أقدموا صباح السبت على اختطاف الشيخ إبراهيم الحبابي، أحد أبرز مشايخ العلم في محافظة البيضاء واقتياده إلى جهة مجهولة دون تقديم أي مبررات.
ويُعد الحبابي من الشخصيات الدينية والاجتماعية البارزة في البيضاء، حيث يشهد له الأهالي بالاعتدال والجهود المتواصلة في الوساطة وحل النزاعات بطرق سلمية، مما جعله محل احترام واسع في المنطقة.
وربطت المصادر عملية الاختطاف بحملة تستهدف خطباء وأئمة المساجد في المديرية، ضمن مساعٍ حوثية لفرض خطاب طائفي على المنابر الدينية، وتهميش رموز الاعتدال التي تحظى بتأييد شعبي.
الواقعة قوبلت بتنديد واسع من أبناء المنطقة وناشطين حقوقيين، الذين اعتبروا اختطاف الحبابي انتهاكًا صارخًا للحريات الدينية وتهديدًا للنسيج الاجتماعي. وأطلق ناشطون حملة تضامن للمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الشيخ المختطف.
وأكد حقوقيون أن الحادثة تعكس توجه الجماعة المدعومة من إيران نحو إسكات كل صوت يخالف توجهها الفكري، محذرين من تداعيات هذه الممارسات على الاستقرار المجتمعي ومستقبل التعايش في المناطق الخاضعة لسيطرتها.