اتهم وزير الخارجية اليمني، شايع الزنداني، جماعة الحوثي الإرهابية بعرقلة خارطة الطريق السياسية، محمّلًا إيران مسؤولية استمرار الصراع في اليمن من خلال دعمها المستمر للجماعة المسلحة.
وأكد الزنداني أن تعنت الحوثيين يقوّض جهود السلام التي ترعاها السعودية وسلطنة عمان، رغم التزام الحكومة اليمنية بالمضي في مسار الحل السياسي. وفي مقابلة مع وكالة “الأناضول” التركية، قال الزنداني إن “الدعم الإيراني يُعد العامل الرئيسي في استمرار الحرب”، معتبرًا أن طهران تساهم في إطالة أمد الأزمة عبر دعم جماعة خارجة عن القانون.
وأضاف وزير الخارجية اليمني أن هذا الدعم يتناقض مع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إحلال السلام.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية، رغم التحديات، ما زالت ملتزمة بتحقيق السلام والاستقرار، لكنها تشكك في جدية الحوثيين تجاه الدخول في تسوية سياسية حقيقية، واصفًا الجماعة بأنها “ليست شريكًا سياسيًا موثوقًا”.
وفي سياق متصل، قال الزنداني إن الاعتداءات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بذريعة دعم القضية الفلسطينية، تسببت في أضرار مباشرة على الشعب اليمني، حيث أدت الردود العسكرية الأميركية والإسرائيلية إلى تدهور البنية التحتية في مناطق يمنية عدة، ما فاقم الأزمة الإنسانية.
وشدد الزنداني على أن اليمن لا يمكن فصله عن سياقه الإقليمي، معتبرًا أن التطورات في المنطقة تنعكس مباشرة على الوضع الداخلي، ودعا إلى مضاعفة الدعم العربي والدولي لإنجاح المسار السياسي ورفع المعاناة عن اليمنيين.
وختم بالإشادة بدور السعودية وسلطنة عمان في دعم جهود الوساطة، معربًا عن أمله في أن تُترجم هذه المبادرات إلى نتائج ملموسة تفضي إلى إنهاء الحرب واستعادة الدولة.