على الرغم من إصرارها على إطالة أمد الحرب بشكل كبير، إلا أن المليشيات الحوثية الإرهابية تتكبد الكثير من الخسائر والضربات بشكل غير مسبوق.
وفيما تعتاد المليشيات الحوثية التكتم على خسائرها، إلا أنها اعترفت مؤخرا بمصرع نحو 19 قياديا؛ بينهم قادة ميدانيون.
وسائل إعلام تابعة للمليشيات الحوثية اعترفت بتنفيذ عمليات تشييع جماعية لجثامين قياداتها وعناصرها، خلال الفترة من 20 إلى 24 نوفمبر الجاري.
ومن بين قتلى مليشيا الحوثي نحو 19 قياديا ميدانيا يرتدي جميعهم شارة ضباط؛ منهم قياديان برتبتي “عقيد”، و”مقدم” و5 برتبة رائد و3 برتبة نقيب، و9 برتبتي ملازم ثان وملازم أول.
والانتكاسات التي تتعرض لها المليشيات الحوثية الإرهابية، لا تخص خسائر تتكبدها فقط في الجبهات، لكن الأمر يشمل عناصر وحتى قيادات تُقتل في خلافات وصراعات بين عناصر هذا الفصيل.
هذا الواقع الميداني الحادث على الأرض يشكف بوضوح أن المليشيات الحوثية الإرهابية ليست بذلك الطرف الذي يتم الترويج له بأن قوة لا تُهزم، في ظل الترسانة العسكرية الضخمة التي تملكها المليشيات الإرهابية بسبب الدعم الإيراني لها.
يعني ذلك أن الضغط على المليشيات الحوثية الإرهابية سيكون السبيل الناجع في إطار كبح جماح الإرهاب المسعور الذي تمارسه المليشيات.
يعطي ذلك دلالة واضحة كذلك، بأن تمكين المليشيات من البقاء على الساحة حتى الوقت الراهن مرتبط بمدى الخذلان الذي مارسته المليشيات الإخوانية والذي تضمن تخادما خبيثا مع المليشيات.