قُتل مسلّحان من عناصر ميليشيا الحوثي الإيرانية وأُصيب آخرون، يوم الأحد، إثر اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوة أمنية تابعة للميليشيا ومسلحين قبليين وسط مدينة رداع، مركز محافظة البيضاء (وسط البلاد)، في تطور أمني جديد يعكس هشاشة السيطرة الحوثية على المدينة
وأفادت صادر محلية أن قوة أمنية تابعة للحوثيين حاولت اعتقال أحد الشباب من أبناء حي الحفرة يُدعى محمد الصباحي، أثناء تواجده بالقرب من مطعم “حرض” الواقع في الشارع العام وسط المدينة.
وذكرت المصادر أن الشاب رفض الانصياع لطلب المسلحين الحوثيين، ما دفعه لمقاومة محاولة القبض عليه، قبل أن تتطور الحادثة إلى اشتباك مسلح مباشر، شارك فيه مسلحون قبليون من أبناء الحي، في مواجهة مسلحي المليشيا.
وبحسب المصادر ذاتها، أسفرت المواجهات عن مقتل اثنين من عناصر الحوثيين، وإصابة آخرين بجروح، كما قُتل الشاب الصباحي خلال الاشتباك، في حين لم يصدر تعليق رسمي من سلطات الميليشيا حول الحادثة حتى الآن.
عقب المواجهات، دفعت ميليشيا الحوثي بتعزيزات أمنية كبيرة إلى المنطقة، وفرضت طوقًا محكمًا حول الحي الذي ينتمي إليه الشاب، ما تسبب في حالة من الهلع بين السكان، وخلق توترًا متصاعدًا، وسط مخاوف من حملة مداهمات واعتقالات جماعية قد تنفذها الجماعة في الساعات المقبلة.
وبحسب نشطاء محليون في البيضاء الحادث يندرج ضمن سلسلة من التوترات المتكررة التي تشهدها محافظة البيضاء، خاصة في ظل تصاعد الغضب الشعبي من الانتهاكات الحوثية، وفرضها قبضتها الأمنية بالقوة على المجتمعات المحلية، دون مراعاة للعرف القبلي أو أي إجراءات قانونية.
وتشهد مدينة رداع منذ سقوطها بيد ميليشيا الحوثي في أواخر 2014، بين الحين والآخر مواجهات بين السكان المحليين وعناصر الميليشيا نتيجة سياسات القمع والانتهاكات المستمرة بحق المواطنين.