بحث اللواء عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة، مع السفير عبدالحكيم محمد أحمد، سفير الصومال لدى بلادنا، اليوم الخميس في قصر معاشيق بالعاصمة عدن، العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين.
وعبر عن عمق الروابط المتينة التي تجمع بين بلادنا وجمهورية الصومال، مشددًا على أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي، بظل التحديات المشتركة بالمنطقة، مشيرا إلى ضرورة تعزيز التعاون لخدمة مصالح الشعبين الشقيقين.
وتطرق اللقاء إلى رؤى تعزيز التنسيق الأمني المشترك لحماية ممرات الملاحة الدولية، ومكافحة أعمال القرصنة البحرية، ووقف أنشطة التهريب لحفظ الأمن والاستقرار في البحرين العربي والأحمر وخليج عدن.
وحذّر اللواء الزُبيدي من المخاطر المتزايدة الناتجة عن التخادم بين مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وحركة الشباب الصومالية، وتنظيم القاعدة الإرهابيين، مؤكدًا أن هذه الجماعات الإرهابية تسعى لزعزعة الأمن الإقليمي.
وتناولت المباحثات قضية الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين من دول القرن الأفريقي عبر السواحل الجنوبية، حيث أعرب الرئيس الزُبيدي عن أسفه للحادث الأليم الذي شهدته سواحل محافظة أبين، إثر غرق قارب كان على متنه عشرات المهاجرين الأفارقة.
ولفت الزُبيدي إلى ضرورة وضع حلول عاجلة وفعّالة لمعالجة أزمة اللاجئين، بما يخفف من معاناتهم الإنسانية، ويحول دون استغلالهم من شبكات التهريب، ويضمن سلامتهم وكرامتهم.
بدوره، أكد السفير الصومالي تقدير بلاده للمواقف الأخوية الثابتة لبلادنا، مؤكدًا حرص الحكومة الصومالية على تعزيز العلاقات الثنائية، وتوسيع مجالات التعاون المشترك، لا سيما في الجانب الأمني، بما يخدم مصالح البلدين ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.