📝 تقرير لـ : درع الجنوب
نبض الشــــــــــارع الشبواني – متابعة
الأحد، الموافق 10 أغسطس 2025
تمرّ اليوم الذكرى الثانية لاستشهاد أحد أعظم قادة الجنوب، عميد المقاومة والكرامة، العميد عبداللطيف السيد، الذي جسّد في حياته معاني البطولة والتضحية، ورفع راية الجنوب شامخة في وجه عواصف الإرهاب والظلم.
لم يكن السيد مجرد قائد عسكري، بل كان روحاً ثائرة، وعقلاً استراتيجياً نيراً، وجسداً فدائياً لم يهدأ ولم يكلّ في مواجهة التنظيمات الإرهابية القاعدية والداعشية والإخوانية، فضلاً عن الميليشيات الحوثية ومافيات الجريمة المنظمة التي استنزفت الوطن.
في ساحات أبين، خاض السيد معارك بطولية لا تنسى، كان صدى اسمه كالرعب الذي يخيم على قلوب أعداء الجنوب، كان مثال القائد الملهم الذي جمعت تحت رايته جموع الشباب الوطنيين ورجال القبائل الأبطال، ليشكلوا صفاً موحداً لا ينكسر في وجه أعتى التهديدات.
لم تكن طريقه سالكة، فقد عاش تحت وطأة محاولات اغتيال متكررة وحشية، ففقد عينه لكنه لم يفقد إرادته، بل زادته إصابته قوة وإصراراً، وكتب تاريخاً من الملاحم التي لم تتوقف.. من تفجير مخيم العزاء في جعار عام 2012، الذي راح ضحيته أكثر من أربعين شهيداً من أسرته وأحبته، إلى الهجمات الانتحارية والكمائن التي لم تتوقف في عدن والمحفد وزنجبار وغيرها، كان السيد دائماً في الصفوف الأمامية، يقود معركته حتى الرمق الأخير.
وفي فجر 10 أغسطس 2023، وبينما يقود معركة “سيوف حوس” في إطار عملية “سهام الشرق” الحاسمة لتطهير أبين من براثن الإرهاب، استشهد الفارس برفقة نخبة من رفاقه الأوفياء، ليكتبوا سوياً فصلاً مجيداً في تاريخ التحرر والبطولة.
لقد كان السيد تجسيداً حياً لقيم الثورة الجنوبية، رمزاً للحرية والعزة والكرامة، عاش في نضاله وعقيدته بين خيارين لا ثالث لهما: النصر أو الشهادة، ولم يفرّط في عهدٍ قطّ مع شعبه وبلده.
برحيله، فقد الجنوب قلب نابض بالعنفوان، ومشعل متوهج لا يخبو، لكنه زرع في الأرض حبّ المقاومة والثبات، وأشعل في النفوس نار الاستمرار حتى تحقيق حلم الدولة الجنوبية الحرة.
سيبقى أرث الشهيد عبداللطيف السيد درع الجنوب الحصين، ونبراساً يضيء دروب أبنائه في مواجهة الظلم والاحتلال، ودافعاً لكل جنوبي أن ينهض ويشارك في الدفاع عن وطنه ومستقبله.
إننا في ذكرى استشهاده الثانية، نستلهم من تضحياته العظيمة، ونجدد العهد على السير على دربه، لنحقق الانتصار النهائي الذي رسمه بدمه ودموع أحبته، ولنبني وطناً يعانق فيه الجنوب سماء الحرية والكرامة.
——————————————————
للانضمام لمجموعة نبض الشارع الشبواني على الواتس آب أضغط هنا👇
مجموعة نبض الشارع الشبواني على الـ Whatsapp
——————————————————
– لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على منصة X “تويتر سابقاً” أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ X-Twitter
——————————————————
لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على الفيس بوك أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ Facebook
——————————————————
«صفحة إخبارية تنشر الحقيقة كما هي، بمهنية إعلامية وطرح إخباري هادف»